الميثامفيتامين هو عقار قوي ومُدمن يتسبب في دمار كبير على عقل وأجساد الأشخاص الذين يُسئون استخدامه. تدخين الشبو يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأسنان، والتحفيز المفرط، وتلف الدماغ. فما هو شعور متعاطي الشبو؟
ما هو تدخين الشبو؟
الميثامفيتامين (الشبو) هو منشط يتم تصنيعه من مجموعة من المواد الكيميائية المتاحة في المتاجر، والمكون الأكثر شيوعًا هو السودوإيفيدرين أو الإيفيدرين الموجود في أدوية البرد. قد تشمل المكونات الأخرى الأسيتون ومنظفات المصارف وحمض البطارية. تُطبخ هذه المواد الكيميائية وتُحول إلى ميث. عادة ما يتم تعاطي العقار عن طريق الحقن أو الشم أو البلع أو التدخين.
صناعة الشبو أمر بسيط نسبيًا، لذا فإن معظم الأشخاص الذين يقومون بصناعته ليس لديهم تدريب في الكيمياء، ولكنه خطير وسام للغاية. بعض المواد الكيميائية يمكن أن تشتعل وتنفجر إذا تم تخزينها بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى حرائق. بعض المواد الكيميائية يمكن أن تسبب حروقًا خطيرة إذا لامست الجلد. حتى بدون حدوث حريق أو ملامسة مباشرة، فإن استنشاق المواد الكيميائية من الشبو يمكن أن يؤدي إلى التشوش، والدوار، وتلف الأعضاء الداخلية، ومشاكل في الجهاز التنفسي. فما هو شعور متعاطي الشبو؟
قد يهمك
مدمن المخدرات والزواج؛ ماذا تفعلين عندما يرفض المدمن الحصول على المساعدة
الزواج من مدمن سابق؛ كيفية مساعدة شريك حياتك خلال فترة التعافي من الإدمان
شكل مدمن المخدرات؛ هل يمكن استعادة شكل المدمن لوضعه الطبيعي؟
ما هي عواقب تدخين الشبو وإدمانه؟
عادة ما يتم تدخين الشبو من أنبوب زجاجي صغير على شكل بلورات. بمجرد استنشاقه، أما عن شعور متعاطي الشبو، يواجه باندفاع من السيروتونين والدوبامين مما يؤدي إلى شعور بالنشوة والطاقة المفاجئة. بعد الاندفاع الأولي، قد يشعر المستخدمون بتأثيرات العقار لمدة تصل إلى 12 ساعة. قد يشعر المستخدمون أيضًا بزيادة في ضغط الدم، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، واتساع حدقة العين، والأرق أثناء تأثير العقار. تدخين الشبو يمكن أن يؤدي إلى تقرحات أو حروق في الفم، على الشفاه، واللثة، وداخل الخدين. الاستخدام المستمر للميث يمكن أن يؤدي إلى “فم الشبو“.
ما هو “فم الشبو”؟
“فم الشبو” هو تآكل حاد في الأسنان يحدث لمستخدم الشبو المستمر. تساهم عدة عوامل في هذا التآكل. عندما يكون المستخدم تحت تأثير الميثامفيتامين، قد يشعر برغبة شديدة في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، مما يمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان دون العناية السليمة بالأسنان. المدمنون على الشبو غالبًا ما يهملون النظافة الأساسية ولا يقومون بتنظيف أسنانهم بالخيط أو بالفرشاة لفترات طويلة. المواد الكيميائية الحمضية في الشبو تضر أيضًا بالأسنان. تبدأ أولى علامات تسوس الأسنان عادة عند اللثة، ثم تهاجم الأسنان، مما يتسبب في سقوط الأسنان الأمامية أولاً.
بعض التأثيرات الشائعة للميث مع شعور متعاطي الشبو هي شعور المستخدم بالقلق، والهيجان، والبارانويا. التأثيرات الأخرى الشائعة تشمل النشوة، والتهيج، والتشوش، والأرق، والعدوانية. شعور القلق والتحفيز المفرط يؤدي بالناس إلى طحن وصرير أسنانهم مما يمكن أن يؤدي إلى كسرها. نقص الألم الذي يشعر به المستخدمون عند تدخين الشبو يمكن أن يؤدي إلى عدم شعورهم بما يحدث داخل أفواههم.
شعور متعاطي الشبو النفسي والجسدي
بالإضافة إلى الأضرار الجسدية، يسبب تدخين الشبو وشعور متعاطي الشبو تأثيرات نفسية خطيرة. قد يشعر المستخدمون بالبارانويا، والقلق المفرط، والتشوش، والعدوانية. هذه التأثيرات تجعل من الصعب على المستخدمين الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية والعملية، مما يزيد من تدهور حالتهم النفسية والجسدية.
شعور متعاطي الشبو في البداية
يلعب نوع المخدر الذي يُستهلك دورًا كبيرًا في تحديد ما إذا كان الشخص سيصبح معتمدًا عليه أم لا. فالمخدرات التي تسبب زيادة سريعة وسقوط سريع للمواد الكيميائية في الدماغ هي الأكثر احتمالًا للتسبب في الاعتماد. لذلك، فإن المواد مثل الميثامفيتامين، التبغ، والكحول لديها إمكانية عالية للتسبب في الاعتماد، في حين أن المخدرات مثل الحشيش أقل إدمانًا. بالإضافة إلى ذلك، طريقة استهلاك المخدر تُحدث فرقًا أيضًا في الإدمان. حقن أو تدخين المخدر يجعله أكثر قوة. ذلك لأن هذه الطرق تسمح بوصول المخدر إلى الدماغ بمعدل أسرع بكثير، مما يعني أن الاحتمالية أكبر لتسببها في الاعتماد.
شعور متعاطي الشبو في الساعة الأولى
تعتمد سرعة تأثير وشعور متعاطي الشبو على الشكل وطريقة الاستخدام والكمية المستخدمة. في الغالب، سيقوم الناس بتدخينه، حقنه، أو ابتلاعه كحبوب، وأحيانًا يذوبونه في الكحول أو الماء ويشربونه. إذا دخنته، فإنه يعطي تأثيرًا فوريًا، في غضون بضع دقائق ستشعر بضربة قوية. أما إذا تناولته عن طريق المعدة، فإنه يستغرق حوالي 20 دقيقة قبل أن تبدأ في الشعور بالتأثيرات.”
التأثيرات الفورية للميث هي شعور متعاطي الشبو بالمتعة والوضوح. يقول المستخدمون إنهم يشعرون بطاقة كبيرة ويمكنهم التفكير بوضوح، ويشعرون أنهم قادرون على اتخاذ قرارات جيدة والتخطيط بشكل فعال. يعود هذا إلى أن الشبو يزيد بشكل كبير من مستويات هرمون الدوبامين – حتى 1000 ضعف المستوى الطبيعي – أكثر بكثير من أي نشاط آخر يسعى للحصول على المتعة أو أي عقار آخر. وتشمل التأثيرات الجسدية توسيع حدقة العين، وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وانخفاض الشهية، وزيادة الرغبة الجنسية.
تستمر التأثيرات عادة لمدة تتراوح بين أربع و12 ساعة، على الرغم من أن الشبو يمكن اكتشافه في الدم والبول لمدة تصل إلى 72 ساعة.
اقرأ أيضاً
اعراض مدمن الكريستال؛ هل هناك آثار جانبية طويلة الأمد للكريستال ميث؟
الشبو والذهان
حوالي ربع مستخدمي الشبو المنتظمين سيعانون من أعراض الذهان في أي سنة معينة. يتضمن الذهان الناتج عن الشبو الشعور بالريبة المفرطة، وامتلاك معتقدات غريبة حول أشياء غير ممكنة، أو سماع ورؤية أشياء غير موجودة. ويمكن أن تختلف هذه الأعراض في شدتها وعادة ما تستمر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون الأعراض شديدة وتستمر لعدة أيام.
الأشخاص الذين يعانون من الفصام هم أكثر عرضة لتجربة الذهان بعد استخدام الشبو من غيرهم من المستخدمين. وبعد أن يزول تأثير العقار، ستبدأ في الهبوط، في بعض الأحيان حتى 24 ساعة بعد استخدام العقار. فإذا كنت تنزل من تأثير الشبو فمن المحتمل أن تشعر بعكس ما كنت تشعر به عندما كنت في حالة نشوة. لذا ستجد صعوبة في اتخاذ القرارات، وضعف التركيز، وصعوبة التخطيط. وقد تعاني أيضًا من صداع، ورؤية ضبابية، وتبدأ في الشعور بالجوع.
من الشائع جدًا شعور متعاطي الشبو بالهبوط، والاكتئاب، والارتجاف، والقلق. قد تشعر بالإرهاق وترغب في النوم ليوم أو يومين، على الرغم من أنك قد تجد صعوبة في النوم. قد يشعر بعض الأشخاص أيضًا بتهيج شديد أو أعراض ذهانية خفيفة مثل البارانويا والهلوسة. فترة ‘الهبوط’ تشبه صداع الكحول، فترة التعافي بعد ذلك قد يدخل الناس في حالة الانسحاب إذا كانوا معتمدين”.
شعور متعاطي الشبو مع الاستخدام المتكرر
شعور متعاطي الشبو قد يتضمن ذلك جسديًا تسارع ضربات القلب وزيادة معدل التنفس، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وجفاف الفم، وأحيانًا الغثيان والقيء. وعند مستويات السمية الحرجة أو الجرعة الزائدة، يمكن أن يتعرض الناس للسكتة الدماغية أو فشل القلب، وأحيانًا نوبات الصرع. بمجرد أن تبدأ في تناول جرعات أعلى، قد تبدأ أيضًا في الشعور بالتوتر أو القلق، العدائية، والعدوانية. يمكن أن يتصاعد هذا إلى مشاعر البارانويا الشديدة أو نوبات الذهان.
هذا ناتج عن إطلاق الشبو لمادة كيميائية أخرى في الدماغ تسمى النورأدرينالين، التي تحفز استجابة القتال أو الهروب. هؤلاء المستخدمون هم الذين يظهرون عادة في أقسام الطوارئ ويشكلون تحديًا للطواقم الطبية. هذا لأنهم غالبًا ما يتعاملون مع “الضربة المزدوجة” للميثامفيتامين من التأثيرات الجسدية وكذلك النفسية. على سبيل المثال، قد يظهر المستخدم في الطوارئ بأعراض مشابهة للسكتة الدماغية ولكنه يكون شديد التهيج والعدوانية.
الانسحاب المزمن للشبو
يستغرق التخلص من آثار وشعور متعاطي الشبو جسديًا بين 10 إلى 14 يومًا، وهو تقريبًا ضعف المدة اللازمة للتخلص من العديد من العقاقير الأخرى. وبعد فترة الانسحاب الحادة، هناك فترة انسحاب مزمنة قد تستمر من 12 إلى 18 شهرًا. يجعل ذلك من الصعب جدًا على الأشخاص التوقف عن استخدام الشبو، لأن الرغبة الملحة والشعور بالكآبة والتوتر والقلق لفترة تزيد عن سنة ونصف هي فترة طويلة جدًا.
أحد الأسباب التي تجعل التوقف عن استخدام الشبو وغيره صعبًا هو أن العقاقير تستهدف نظام الدوبامين. التدفقات الكبيرة والمستمرة من الدوبامين يمكن أن تستنفد المناطق ذات الصلة في الدماغ، بحيث لم يعد الدماغ قادرًا على إنتاج ما يكفي من الدوبامين. “شعور متعاطي الشبو الذي تحصل عليه عندما يكون لديك كميات كبيرة من الدوبامين في نظامك هو شعور بالمتعة الهائلة، لذا عندما يستنفد نظام الدوبامين، يشعر الناس بالكآبة الشديدة والاكتئاب“. لكي يشعر المستخدمون بالشعور الطبيعي، يحتاجون إلى المزيد من الشبو، وهذا أحد الأسباب التي تجعل معدلات الانتكاس عالية جدًا. ولكن الأبحاث تظهر أن التغييرات التي تحدث في نظام الدوبامين يمكن أن تتعافى مع مرور الوقت.
مراكز العلاج: الخطوة الأولى نحو التعافي
يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو التعافي من شعور متعاطي الشبو هي الاتصال بمركز علاج متخصص مثل مركز فيوتشر. نحن نوفر برامج مخصصة تساعد الأفراد في التخلص من الاعتماد على الشبو بطريقة آمنة ومدروسة. تشتمل أفضل 4 برامج للعلاج على:
- التخلص من السموم بأمان: تقديم رعاية طبية مستمرة خلال فترة التخلص من السموم لضمان سلامة الشخص.
- الدعم النفسي: تقديم استشارات ودعم نفسي لمساعدة الأفراد على التعامل مع التحديات النفسية التي قد يواجهونها.
- إعادة التأهيل: برامج مخصصة لإعادة التأهيل تشمل العلاج السلوكي والمعرفي لمساعدة الأفراد على بناء حياة جديدة خالية من الشبو.
- الدعم المجتمعي: توفير دعم مستمر من خلال مجموعات دعم ومجتمعات تعافي للمساعدة في الحفاظ على التعافي على المدى الطويل.
التعافي من إدمان الشبو يتطلب الوقت والصبر، ولكن بمساعدة المتخصصين والدعم المناسب، يمكن للأفراد استعادة حياتهم وبناء مستقبل أكثر صحة وسعادة. فإذا كنت تحتاج إلى المساعدة أو تعرف شخصًا يحتاجها، لا تتردد في الاتصال بمراكز فيوتشر للعلاج المتخصص للحصول على الدعم والمشورة على الرقم 01029275503.
اعرف المزيد عن
كيف ابلغ عن ابني المدمن؛ كيف تنظم عملية التدخل لعلاج ابنك؟
دعاء لمدمني المخدرات؛ المبادئ الـ 13 لعلاج الإدمان الفعّال
مركز إعادة التأهيل للمدمنين؛ مدة الإقامة في برامج إعادة التأهيل داخل مراكز الرفاهية
