على الرغم من أن الانسحاب من القات غير مريح، إلا أنه لا يهدد الحياة بشكل عام ولا بد منه للحماية من أضرار القات على الجسم. لكن هذا لا يعني أن انسحاب نبات القات ليس خطيرا. نظرًا لأن بداية أعراض الانسحاب قد تختلف بسبب اختلاف العوامل البيولوجية الشخصية أو الظروف الموجودة مسبقًا، يجب على المرء استشارة الطبيب حول المخاطر التي يتعرض لها على وجه التحديد.
ما هو القات؟
القات ( Catha edulis ) هو نبات ينتج تأثيرات منشطة عند تناوله. على مر التاريخ، كان الناس يحصدونه ويمضغون الأوراق لتأثيراتها المنشطة، وهو اتجاه يستمر حتى اليوم. في الواقع ، في بلدان مثل إثيوبيا ، لا يزال القات قانونيًا ويشكل مصدر دخل ضخم للبلاد. القات مخدر يتم تعاطيه على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مناطق معينة من الوطن العربي. يبلغ تعاطي القات في البلاد العربية أعلى مستوياته في المناطق التي انتقل فيها أشخاص من دول منتجة للقات مثل اليمن والصومال وإثيوبيا.
يرتبط القات بالعديد من المخاطر الجسدية والنفسية وأضرار القات على الجسم، فضلاً عن متلازمة الانسحاب التي، على الرغم من عدم توثيقها بشكل شامل في الكتب العلمية، إلا أنها تشير إلى أنها مماثلة لتلك الخاصة بالمنشطات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك ، وفقًا لإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ، لا توجد استخدامات طبية مقبولة للقات في الوطن العربي.
لماذا يسيء الناس القات؟|أضرار القات على الجسم
على الرغم من أن تعاطي القات يمثل مشكلة في العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم ، إلا أن القليل من الدراسات قد فحصت علاجات انسحاب القات وأضرار القات على الجسم. ما نعرفه هو أنه بالمقارنة مع الكحول والبنزوديازيبينات ، فإن أعراض انسحاب القات تكون أقل تعقيدًا وليست شديدة بشكل عام. ومع ذلك ، فإن انسحاب القات يمكن أن يكشف الاضطرابات الأساسية. الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة ، والأعراض الذهانية شائعة بين متعاطي القات.
في دراسة أجريت على 33 لاجئًا صوماليًا يعيشون في كينيا، وجد الباحثون أن القات تعرض لإساءة استخدام شديدة كوسيلة لتخفيف التوتر. يمضغ معظم المستخدمين القات إما لمساعدتهم على التعامل مع الذكريات المؤلمة مثل تجارب الحرب أو الصدمات الأخرى أو للتداوي الذاتي للاضطرابات النفسية. وأظهرت نتائج الدراسة أن الذين يمضغون القات كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ لتعرضهم لأحداث مؤلمة من غير الذين يمضغون القات، وأن أولئك الذين عانوا من أحداث مؤلمة كانوا أكثر عرضة للإفراط في القات. في عينة الدراسة، أبلغ مستخدمو القات في كثير من الأحيان عن مضغهم للقات لأكثر من 24 ساعة متواصلة دون انقطاع وتحملهم أضرار القات على الجسم.
اطلع على موضوعات تهمك
مصحة نفسية لعلاج الإدمان، مجهودات مستشفى فيوتشر لعلاج ادمان الكحول
ما هي الآثار الجانبية للقات؟|أضرار القات على الجسم
تشير التقارير إلى أن ما يصل إلى 20 مليون شخص حول العالم يستخدمون القات بانتظام للانتشاء والشعور بالمنبهات ، على الرغم من حقيقة أن هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة من أضرار القات على الجسم. حيث ينتج القات تأثيرات شبيهة بالأمفيتامين، ويحتوي الدواء على منشطين للجهاز العصبي المركزي (CNS): كاثينون وكاثين.
تشير الدراسات إلى أن تأثير القات يستمر ما بين 90 دقيقة و 3 ساعات. وقد يعاني الأشخاص الذين يستخدمون القات من النشوة، وزيادة الطاقة واليقظة، وانخفاض الحاجة إلى النوم ، والشعور بالاسترخاء ، وزيادة التواصل الاجتماعي. ومع ذلك ، في حين أن القات يمكن أن ينتج هذه الآثار الممتعة ، فإنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها ، وتشمل أضرار القات على الجسم :
- ارتفاع ضغط الدم.
- فقدان الشهية.
- التعرق.
- ارتفاع الحرارة (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
- حالة فرط تهوية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- اتساع حدقة العين.
- الخدر.
- الأرق.
- الإرهاق الجسدي.
- مرض في اللثة.
- مشاكل في المعدة.
بعض الناس يمضغون أوراق القات الخضراء ويحتفظون بها في خدودهم بطريقة مشابهة لمن يمضغون التبغ. يمكن أيضًا تدخين الأوراق أو صنع الشاي أو رشها على الطعام.
أنواع القات وأضرار القات على الجسم
يوجد أكثر من 10 أنواع من أوراق القات، وتختلف تأثيرات الدواء اعتمادًا على تنوع الأوراق والكمية المستهلكة. عند مضغ القات ، يصبح بعض الناس ساخنين ومضطربين، بينما يشعر البعض الآخر بمستوى متزايد من التركيز يقودهم إلى حالة “المرقانة” (حالة النشوة الشديدة التي يتم الوصول إليها بعد المضغ). ومع ذلك ، يمكن أن يؤدي الإساءة المزمنة إلى أخطر 6 آثار صحية سلبية وأضرار القات على الجسم، بما في ذلك:
- الهلوسة.
- أوهام.
- سلوك جنوني.
- عنف.
- اكتئاب.
- أفكار انتحارية.
كما وجد العديد من الباحثين أن الأشخاص الذين تعاطوا القات على مدى فترة طويلة من الزمن عانوا من الذهان الناجم عن القات مع أوهام بجنون العظمة. بسبب هذه المخاطر وةأضرار القات على الجسم جزئياً، حظرت إدارة مكافحة المخدرات استخدام القات في بعض الدول العربية.
لا يقتصر الضرر على المشاكل النفسية. وتتراوح الآثار السلبية لاستهلاك القات على الصحة البدنية من آثار خفيفة إلى حالات منهكة مثل اضطرابات المعدة والكبد ، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، ومشاكل اللثة (الأسنان واللثة) ، والأرق ، والعجز الجنسي. يمكن أن يؤدي الاستخدام المزمن للقات أيضًا إلى الاعتماد، حيث تمر من خلال الانسحاب عند الإقلاع ، وكذلك الإدمان.
اقرأ أيضاً عن
أماكن علاج إدمان في مصر، وأهم مميزات مستشفى فيوتشر في علاج الادمان
أرخص مستشفى لعلاج الإدمان، وكيف يمكنها علاج الآثار الناجمة عن تعاطي الهيروين؟
أعراض الانسحاب من إدمان القات
في دراسة أجريت على 651 طالبًا جامعيًا في إثيوبيا، وجد الباحثون أن 26.3٪ من الطلاب أبلغوا عن مضغ القات في فترة قديمة من حياتهم ، و 23.9٪ أفادوا بمضغ القات حاليًا. من بين الطلاب الذين أبلغوا عن مضغ القات ، أفاد 68.2٪ أنهم عانوا من أعراض الانسحاب عندما توقفوا عن استخدام الدواء، وتضمنت أعراض الانسحاب المبلغ عنها ما يلي:
- الرغبة الشديدة.
- مزاج متقلب/ الشعور بالاكتئاب.
- زيادة الشهية.
- الصداع.
- التعب.
- كثرة النوم.
- الشعور بالحرارة في الذراعين أو على الجسم كله.
- رعاش خفيف في اللسان أو اليد أو الجسم كله.
من بين الأشخاص الذين أبلغوا عن أعراض الانسحاب ، قال 66.3٪ أن أعراض الانسحاب تسببت في مشاكل في مجالات مهمة من حياتهم مثل وظائفهم أو علاقاتهم. وأكبر مخاوف انسحاب القات هو الاكتئاب وتدهور الحالة المزاجية، مما قد يزيد من فرصتك في الانتكاس أو اللجوء إلى مواد أخرى لملء الفراغ. عندما ترغب في الإقلاع عن استخدام القات و / أو أي مواد مسببة للإدمان ، يمكن أن يساعدك البحث عن مساعدة احترافية عبر برنامج التخلص من السموم أو برنامج إعادة التأهيل لتقليل فرص الانتكاس أو أضرار القات على الجسم.
خيارات علاج إدمان القات وسحبه من الجسم
عادةً ما تتم إدارة الانسحاب بدون أدوية ، على الرغم من أنه بناءً على حالتك ، قد يصف طبيبك الأدوية إذا كان ذلك ضروريًا. قد يكون هذا أكثر احتمالا إذا كنت تتعاطى عقاقير أخرى أو كحول. مما قد يعقد عملية التخلص من السموم ويزيد من مخاطر انسحاب معينة. سيوفر لك الدخول في برنامج التخلص من السموم الخاضع للإشراف الطبي المستوى المناسب من الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي. لتقليل فرص الانتكاس ومساعدتك على المضي قدمًا في فترة طويلة من التعافي.
أثناء التخلص من السموم، ستبدأ في تعلم استراتيجيات لتجنب الاستسلام للرغبة الشديدة وللحفاظ على تعافيك. مع انحسار أعراض الانسحاب وأضرار القات على الجسم، قد تتم إحالتك إلى برنامج علاج تعاطي المخدرات حيث ستستمر في البناء على المهارات التي ستحتاجها للبقاء في التعافي.
تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- العلاج الداخلي للمرضى الداخليين: هذه البرامج مكثفة للغاية وتسمح لك بالعيش في مركز العلاج. تستمر البرامج عادةً لمدة 30 أو 60 أو 90 يومًا. خلال برنامج إعادة التأهيل الداخلي للمرضى الداخليين ، ستشارك في الاستشارة الفردية والاستشارات الجماعية والاستشارات الأسرية وأنواع الرعاية الأخرى التي تساعدك على النظر إلى الداخل في السلوكيات التي تغذي إدمانك. تختلف برامج المرضى الداخليين من حيث السعر ، وتوفر أغلى البرامج رفاهية منتجع على مستوى عالمي.
- العلاج في العيادات الخارجية: برامج العيادات الخارجية أقل كثافة من برامج المرضى الداخليين. ولكنه يمكن أن يوفر لك جدولًا زمنيًا وبيئة منظمة أثناء إعادة التأهيل. ستزور المرفق عدة مرات في الأسبوع وتعود إلى المنزل ليلاً. مما يمنحك المرونة للاحتفاظ بالتزاماتك تجاه المدرسة أو العمل أو رعاية الأطفال.
- يعد العلاج الجماعي في صميم برامج العيادات الخارجية. وقد تقضي معظم وقتك في مقابلة أشخاص آخرين خلال فترة التعافي لتقديم الدعم والتوجيه والقبول. العلاج الجماعي له فوائد عديدة. على سبيل المثال. قد يكون من المفيد جدًا الخروج من رأسك وتقديم الدعم لشخص آخر يتألم أو في دائرة من الإدمان.
بغض النظر عن المسار الذي تسلكه. كن فخوراً بنفسك لاتخاذك الخطوات اللازمة لتضع نفسك في وضع آمن وخالٍ من المخدرات. وتجنباً أضرار القات على الجسم. إذا كنت تعلم أنك بحاجة إلى مساعدة. ولكنك غير متأكد من أين تبدأ. فتواصل اليوم لبدء عملية مناقشة رحلة علاجك الشخصية 01029275503.
اعرف المزيد عن
علاج كبتاجون في مركز فيوتشر، وأهم مراحل علاجه حتى التعافي