تختلف الآراء حول استخدام الحشيش – مع مجموعة من التصورات المتعلقة بقبوله الاجتماعي ومخاطره وفوائده، واستخدامه كدواء ترفيهي ، وما إذا كان يمكن أن يكون مفيدًا في علاج الحالات الطبية. بغض النظر ، فإن استخدام الحشيش، خاصة لفترة طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الاستخدام واضطراب في استخدام الحشيش وظهور علامات خروج الحشيش من الجسم. في الواقع ، الأفراد الذين بدأوا في استخدام الحشيش قبل سن 18 هم أكثر عرضة من 4 إلى 7 مرات للإصابة باضطراب استخدام الحشيش.
بالنسبة للأفراد الذين يستخدمون الحشيش بشكل متكرر ومنتظم ثم يحاولون الإقلاع عنه يعانوا من ظهور أعراض الانسحاب. مما قد تجعل متلازمة انسحاب الحشيش من الصعب التوقف عن تعاطي الحشيش ، لكن التعافي يمكن تحقيقه بسهوله وآمان. استمر في القراءة لفهم علامات خروج الحشيش من الجسم بشكل أفضل – بما في ذلك الأعراض والمدة – وكيف يمكن للعلاج أن يساعدك في التوقف عن استخدام الحشيش بنجاح.
ما هى علامات خروج الحشيش من الجسم؟
الأفراد الذين يستخدمون الحشيش قد يأخذونه لتجربة الشعور بالاسترخاء والنشوة والإدراك الحسي بالسعادة، والمرتبط غالبًا بالمخدر. ومع ذلك ، فإن استخدام الحشيش بانتظام – على سبيل المثال يوميًا أو عدة مرات كل أسبوع – يعني بشدة أنه عندما يحاول الفرد تقليل تناوله بشكل كبير أو التوقف عن استخدامه تمامًا ، فقد تحدث علامات خروج الحشيش من الجسم.
وعلى الرغم من أن متلازمة انسحاب الحشيش لا تنطوي على مخاطر عالية من الآثار الضارة الشديدة، إلا أن الانسحاب قد يعيق الامتناع عن تعاطي المخدر، ويؤدي إلى الانتكاس لأن إعادة تعاطي الحشيش تخفف على الفور أعراض الانسحاب غير السارة.
الجدول الزمني لسحب الحشيش
بالنسبة للأفراد الذين يحاولون تقليل استخدام الحشيش بشكل كبير أو التوقف تمامًا بعد الاستخدام المكثف والمنتظم ، فقد تظهر علامات خروج الحشيش من الجسم الحادة بسرعة نسبيًا:
- في غضون يوم إلى يومين ، تبدأ عادةً بداية ظهور معظم أعراض الانسحاب.
- من 2 – 6 أيام ، تصل الأعراض إلى ذروتها في الشدة.
- في خلال 3 أسابيع ، تختفي معظم الأعراض الحادة.
- تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأعراض النفسية للانسحاب قد تستمر لمدة تصل إلى 5 أسابيع بعد الإقلاع عن استخدام الحشيش .
تميل مشاكل النوم إلى أن تكون الأكثر إزعاجًا للأفراد في الأيام الأولى من الامتناع عن تعاطي الحشيش – وهي السبب أيضاً وراء عودة الكثيرين إلى تعاطي الحشيش. اضطرابات النوم هذه، بما في ذلك الأرق ورؤية أحلام غريبة، قد تستمر لمدة 30 – 45 يومًا بعد التوقف عن استخدام الحشيش.
قد يهمك
علامات خروج الحشيش من الجسم
متلازمة انسحاب الحشيش، تشخيص طبي مدرج في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ويشير إلى الاضطرابات التي قد يعاني منها الأفراد الذين يتوقفون عن تعاطي الحشيش بعد الاستخدام المكثف طويل الأمد، وقد تشمل أعراض انسحاب الحشيش ما يلي:
- الغضب والتهيج والعدوان.
- الشعور بالعصبية والقلق.
- الأرق.
- قلة الشهية أو انخفاض الوزن.
- اكتئاب.
- رؤية أحلام غريبة أو مقلقة.
- الصداع والغثيان والقيء
- التعرق وآلام في البطن.
- الارتعاش.
- يشير وجود 3 أو أكثر من علامات خروج الحشيش من الجسم في غضون أسبوع واحد من انخفاض استخدام الحشيش إلى متلازمة انسحاب الحشيش.
أسباب انسحاب الحشيش
يمكن أن يختلف انسحاب الحشيش من شخص لآخر. ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ، الإصدار الخامس (DSM-5) ، فإن الانسحاب من الحشيش بشكل عام أكثر شيوعًا وشدة بين البالغين الذين يستخدمون الدواء مقارنة بالمراهقين الذين يستخدمونه. هذا على الأرجح لأن البالغين يميلون إلى استخدام الحشيش بشكل متكرر وبكميات أكبر من المراهقين.
قد يلعب استخدام المواد المتعددة (باستخدام مخدرات أخرى مع الحشيش) أيضًا دورًا في انسحاب الحشيش. تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المتزامن للتبغ والكحول والمواد الأخرى مع الحشيش قد يزيد من احتمالية ظهور أعراض الانسحاب. من ناحية أخرى، فإن الأفراد الذين لا يتعاطون المواد الأفيونية، والذين يستخدمون الحشيش فقط، هم أقل عرضة للإصابة بمتلازمة انسحاب الحشيش.
قد تكون علامات خروج الحشيش من الجسم أكثر حدة بالنسبة للأفراد الذين يستخدمون الحشيش بصورة مزمنة ومكثفة. تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين ينخرطون في في عملية تبخير الحشيش الذي يحتوي على مستويات عالية جدًا من رباعي هيدروكانابينول (THC) واستنشاقه من خلال قلم vape، أبلغوا عن أعراض انسحاب أكثر حدة. هذه التركيزات هي 20٪ – 80٪ رباعي هيدروكانابينول؛ مع العلم أن محتوى THC المثالي هو 2٪ – 6٪.
الانسحاب والأمراض المتزامنة
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات المزاج والقلق والشخصية وأولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض انسحاب أكثر حدة من أولئك الذين لا يعانون من اضطرابات الصحة العقلية المتزامنة. علاوة على ذلك ، قد ترتبط شدة علامات خروج الحشيش من الجسم بخطر الانتكاس. على سبيل المثال ، المراهقون الذين يستوفون جميع معايير التشخيص للانسحاب من تعاطي الحشيش هم أكثر عرضة للانتكاس في وقت أقرب من أولئك الذين لا يستوفون جميع المعايير.
يعمل الحشيش أيضاً على تغيير العديد من الوظائف العصبية. حيث يتفاعل THC عادةً مع مستقبلات الحشيش في مناطق الدماغ التي تتعامل مع الوقت والإدراك الحسي (الأفكار والمتعة والذاكرة والتركيز). نتيجة لذلك، قد تواجه أعراض انسحاب الحشيش النفسي أيضًا.
اقرأ أيضاً
أعراض انسحاب الحشيش النفسية|علامات انسحاب الحشيش
إذا أصبحت مدمنًا على الحشيش، فمن المحتمل أن تكون هناك علامات انسحاب الحشيش النفسية، والتي تندلع عند محاولتك الإقلاع عن التعاطي، وتشمل هذه الآثار النفسية:
- القلق
- الاكتئاب
- التهيج
- الأرق
يمكن أن يكون الانسحاب من تعاطي الحشيش تجربة غير سارة يمكن أن تسبب لك الانتكاس إذا لم يتم اتخاذ الرعاية المناسبة لتقليل شدة الأعراض. فإذا كنت قلقًا بشأن هذا الأمر وتريد التخلص من السموم دون هذا الشعور بعدم الراحة. فإن طلب المشورة الطبية قبل الخضوع للتخلص من الحشيش هو أفضل إجراء يمكن اتخاذه لتخفيف الأعراض. علاوة على ذلك ، من المهم أن نلاحظ أنه عندما لا نشعر بأننا بحالة جيدة جسديًا، فمن المحتمل أن يكون هناك أمراض عقلية متزامنة؛ قد تكون أعراض انسحاب الحشيش غير مريحة للغاية وبالتالي تحفز الناس على استئناف تناول الحشيش. لذلك ، يوصى بأن يتخلص الناس من الحشيش بمساعدة الأطباء.
خيارات التخلص من سموم الحشيش|علاج انسحاب الحشيش
توجد خدمات مساعدة للتخلص من الحشيش مجانًا. ومع ذلك ، فإن هذه البرامج تعتمد في الغالب على العيادات الخارجية ، مما يعني أنك ستحتاج إلى زيارة عيادة لتلقي العلاج قبل العودة إلى منزلك. من المهم ملاحظة أن برامج المرضى الداخليين (حيث يقيم الأشخاص في المركز طوال مدة علاجهم) تميل إلى تحقيق معدل شفاء أكثر نجاحًا من مرضى العيادات الخارجية. هذا لأن الإقامة المؤقتة في مركز تعافي من الحشيش يمكن أن توفر لك فترة راحة من روتينك الحالي وتمنع أي محفزات أو مشتتات من تعطيل عملية الشفاء. فإذا كنت ترغب في تلقي علاج داخلي، يمكنك التحدث مع طبيبك لمعرفة ما إذا كنت مؤهلاً أم لا. اعلم أن قوائم الانتظار المجانية طويلة جدًا مما قد يؤخر علاجك وفرص التعافي السريع لديك.
ما هي مدة انسحاب الحشيش؟|علامات خروج الحشيش من الجسم
عادة ، يمكن أن تكون الساعات القليلة الأولى إلى بضعة أيام هي الأكثر اضطرابا في مرحلة التخلص من الحشيش. حيث يحدث هذا عندما تصل علامات خروج الحشيش من الجسم إلى الذروة. بعد عدة أيام ، ستبدأ التأثيرات في التلاشي ، لكن أعراض الانسحاب النفسي (مثل الرغبة الشديدة والاكتئاب) قد تظل موجودة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات خفيفة من تعاطي الحشيش. قد لا يكون الانسحاب شديدًا وقد يستمر يومًا أو يومين فقط. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين دخنوا الحشيش لفترة طويلة أو أساءوا استخدامه بالاقتران مع مواد ضارة أخرى. قد يكون التخلص من السموم من الحشيش أكثر صعوبة.
الإقلاع عن تعاطي الحشيش|علاج إدمان الحشيش
نادرا ما يتطلب انسحاب الحشيش التدخل الطبي. ومع ذلك قد تكون إزالة السموم من المرضى الداخليين مفيدة لبعض الأفراد للمساعدة في علاج إدمان الحشيش، بما في ذلك:
- أولئك الذين يعانون من تعاطي الحشيش المتزامن واضطرابات الصحة العقلية.
- هؤلاء الذين يعانون من مشاكل صحية بدنية إضافية.
- الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب شديد في تعاطي الحشيش.
- من يسيئون استخدام مواد متعددة. بما في ذلك المواد الأفيونية والكحول والبنزوديازيبينات. بالإضافة إلى الحشيش.
- قد يكون التخلص من السموم الطبية ضروريًا. لأن متلازمات الانسحاب المرتبطة بهذه المواد يمكن أن تكون خطيرة، بل وقاتلة.
البرامج العلاجية لإدمان الحشيش
إلى جانب التخلص من السموم الطبية. يستفيد هؤلاء الأفراد عادةً من خطة علاج شاملة. والتي قد تستلزم البقاء في برنامج داخلي للمرضى الداخليين. أو التسجيل في برنامج مكثف للمرضى الخارجيين. في كلتا الحالتين، يشارك الأفراد في جلسات الإرشاد الفردية والجماعية والعلاج السلوكي. وذلك لعلاج علامات خروج الحشيش من الجسم وإدمانه، وتشمل أهم 4 برامج علاجية للحشيش ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) : وهو نوع من العلاج النفسي. يساعد الناس على إدراك السلوكيات المؤلمة والتخفيف من حدتها. بغرض زيادة ضبط النفس، ووقف تعاطي المخدرات أو إساءة استخدامها. والعمل على معالجة التحديات العديدة المرتبطة بها.
- إدارة الطوارئ (CM): يستخدم CM المراقبة المنتظمة لسلوك معين. ويعطي أو يمنع المكافآت الإيجابية الملموسة كنتيجة للسلوك المستهدف الذي يحدث أو لا يحدث.
- العلاج التحفيزي التحفيزي (MET): هو تدخل علاجي يهدف إلى إحداث تغيير سريع وتعديل الدوافع الداخلية في الشخص. ويستخدم الموارد الداخلية للشفاء والمشاركة في العلاج.
- لا توجد حاليًا أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خصيصًا لعلاج اضطراب استخدام الحشيش أو للوقاية من الانتكاس. ولكن تشير الدراسات إلى أن التدخلات السلوكية النفسية والاجتماعية الموضحة أعلاه فعالة في علاج اضطراب استخدام الحشيش وفي منع الانتكاس.
يمكن أن يساعدك العمل مع طبيب متخصص لديه خبرة في علاج انسحاب الحشيش واضطراب تعاطي الحشيش. في مراكز الإدمان المتخصصة، سيساعدك الفريق الطبي على تحسين فرصك في تجنب الانتكاس. اتصل بنا في مركز فيوتشر على 01029275503، واسمح لأحد أطبائنا المتخصصين وذوي الخبرة بالإجابة على أسئلتك. وتوضيح الخيارات المتاحة، ومساعدتك على البدء في رحلتك نحو التعافي.
اعرف المزيد عن