مثل العديد من الأدوية ، تعتمد مدة بقاء الحشيش في الجسم الخاص بالشخص المدمن على عدة عوامل. يمكن أن يؤثر تكرار الاستخدام ، ومستوى رباعي هيدروكانابينول (THC) في الحشيش ، والتمثيل الغذائي ، وترطيب الجسم على نتائج اختبار الدواء. وعادة ، يمكن اكتشاف THC ، المكون النفساني للحشيش، لمدة تصل إلى 90 يومًا في الشعر ، في أي مكان بين يوم واحد إلى شهر أو أكثر في البول (اعتمادًا على عدد مرات استخدام الفرد له) ، وحتى 24 ساعة في اللعاب ، و تصل إلى 12 ساعة في الدم.
كيف يتفاعل جسمك مع الحشيش؟
يتم امتصاص المادة الفعالة في الحشيش THC في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة (على سبيل المثال ، الدماغ والقلب وفي الدهون) أو يتم استقلابها بواسطة الكبد إلى 11-هيدروكسي- THC و carboxy-THC (مستقلبات). ثم يفرز الجسم حوالي 65٪ من الحشيش عن طريق البراز و 20٪ يخرج من الجسم عن طريق البول. وفي النهاية يتم تخزين الباقي في الجسم.
بمرور الوقت ، يتم تحرير THC المخزنة في أنسجة الجسم مرة أخرى في مجرى الدم ، حيث يتم استقلابها في النهاية بواسطة الكبد. في حالة مستخدمي الحشيش المزمنين ، يتراكم THC في الأنسجة الدهنية بشكل أسرع مما يمكن التخلص منه ، لذلك يمكن أن يظهر THC أيضًا في اختبار المخدرات لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد أن يستخدمه الفرد.
ما هي مدة بقاء الحشيش في الجسم؟
مادة THC ، مركب عالي الذوبان في الدهون ، له نصف عمر طويل جدًا – والمقصود بنصف العمر هو مقدار الوقت الذي يستغرقه تركيز THC في الجسم لينخفض بمقدار النصف. وتعتمد المدة التي تبقى فيها مستويات THC المتبقية في الجسم على استخدام الفرد للحشيش. على سبيل المثال ، وجدت إحدى الدراسات أن نصف العمر كان 1.3 يومًا للأفراد الذين نادراً ما يتعاطون الحشيش. بينما أظهر الاستخدام المتكرر نصف عمر يتراوح ما بين 5 و 13 يومًا. بالإضافة إلى ذلك ، يعتمد اكتشاف مادة THC على العينة المأخوذة. حيث تختلف نوافذ الكشف واختبارات الحشيش كما يلي:
- عينة الدم تصل إلى 12 ساعة
- الشعر يظهر حتى 90 يومًا
- اللعاب تصل إلى 24 ساعة
- البول حتى 30 يومًا ، حسب تكرار الاستخدام
قد يهمك
مدة بقاء الحشيش في الدماغ؛ مفعول الحشيش متى يبدأ؟
ماذا يفعل الحشيش بالدماغ؛ هل الحشيش يغير أو يتلف الدماغ بشكل دائم؟
اختبار اللعاب
توفر مسحة الفم اختبارًا سريعًا للعقاقير بشكل غير جراحي. حيث يتم فرك الإسفنج أو وسادة ماصة في نهاية العصا على طول الخد من الداخل أو على اللسان. وتشير الأبحاث إلى وجود امتصاص كبير لـ THC في الفم ، مما يزيد من التركيزات لعدة ساعات بعد الاستخدام. وذلك يعتمد على مدة بقاء الحشيش في الجسم
فحص البول|مدة بقاء الحشيش في الجسم
يحتفظ THC بأعلى تركيز لأطول فترة زمنية في البول ؛ وبالتالي ، فإن عينات البول هي الطريقة المفضلة لاختبار المخدرات للكشف عن استخدام الحشيش. وتصل حتى 30 يوم اعتماداً على مدة بقاء الحشيش في الجسم.
اختبار الشعر
فحص الشعر له نافذة طويلة للكشف. إذ يمكن أن يشير شعر فروة الرأس إلى استخدام الحشيش لمدة ثلاثة أشهر. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن اختبار الشعر هو الأكثر موثوقية للمستخدمين اليوميين أو شبه اليومي بصورة مزمنة، ولكنه غير قادر على اكتشاف استهلاك الحشيش الخفيف. وفي الواقع ، وجدت إحدى الدراسات أن 75 ٪ من الأفراد الذين أبلغوا بأنفسهم عن تعاطي الحشيش بكثافة و 39 ٪ من الأفراد الذين أبلغوا بأنفسهم عن استخدام الحشيش الخفيفة أثبتت نتائجهم إيجابية لـ THC عبر عينة شعر.
فحص الدم
يبقى الحشيش في مجرى الدم لفترة قصيرة من الوقت ، لذلك لا يستخدم الأطباء عادةً اختبارات الدم للكشف عن الحشيش. وهذا لأنه بينما يصل THC إلى مجرى الدم بسرعة (خلال دقائق من الاستنشاق) ، فإن تركيزات THC في مجرى الدم تنخفض بسرعة حوالي 3 – 4 ساعات بعد الابتلاع خلال مدة بقاء الحشيش في الجسم.
ما هي العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الحشيش في الجسم؟
إلى جانب نوع الاختبار، تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على مدة بقاء الحشيش في الجسم وظهوره في اختبارات التحاليل المختلفة ما يلي، إليك أهم 6 عوامل تؤثر على تحليل الحشيش:
- كمية التتراهيدروكانابينول في الحشيش.
- طريقة التعاطي، تصل THC إلى الأعضاء ومجرى الدم بسرعة أكبر عندما يتم استنشاق الحشيش بدلاً من تناوله.
- الجرعة وتكرار الاستخدام.
- معدل التمثيل الغذائي للفرد وطرق الإخراج.
- حساسية وخصوصية الاختبار.
- جنس الفرد ومستوى الترطيب ومؤشر كتلة الجسم والصحة العامة والوراثة.
محاولة التغلب على اختبار المخدرات
تم تسويق العديد من المنتجات لمساعدة الأفراد على “التغلب على اختبارات تعاطي المخدرات”. أحد هذه العناصر هو مجموعة إزالة السموم لاختبار المخدرات من الحشيش ، والتي أصبحت عنصرًا شائعًا لأولئك الذين يأملون في إحباط اختبار المخدرات الإيجابي للحشيش. حيث يكشف البحث السريع على الإنترنت عن الكثير من الخيارات مع معظم المجموعات التي تحتوي على خلطات تتضمن أشياء مثل شوك الحليب ، والهندباء ، والجينسنغ ، والمزيد. على الرغم من أنها قد تكون آمنة للاستخدام (يوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات) ، إلا أن الأبحاث القليلة المتوفرة لا تثبت صحة الادعاءات التي تقدمها هذه المنتجات.
اقرأ أيضاً
ماذا يفعل الحشيش بالانسان، وما هي أضرار الحشيش بعد تركه؟!
تجربتى مع ترك الحشيش؛ إعادة التأهيل طويلة الأمد لإدمان الحشيش
عواقب استخدام الغش في عينة فحص المخدرات
في الواقع ، وجدت إحدى دراسات الحالة أن فردًا أصيب بأعراض ذهانية بعد استخدام مجموعة التخلص من السموم في المنزل. وبعد المراجعة، وجد المتخصصين أن العديد من المكونات الموجودة في مجموعة التخلص من سموم الحشيش يمكن أن تسبب خللًا في وظائف الكبد. على الرغم من أن المنتج لم يحدد الجرعات والمكونات الموجودة على الملصق. بالإضافة إلى ذلك ، تم الإبلاغ عن أن الكرياتين ، وهو أحد مكونات المجموعة ، بأنه يسبب الذهان الحاد في بعض الدراسات الأخرى. وعلى الرغم من أن أصل الذهان لم يشرح أبدًا. فقد رأى المتخصصين ارتباطًا قويًا بين استخدام هذه المجموعة وبداية نوبة الذهان لدى الرجل خلال مدة بقاء الحشيش في الجسم.
تشمل الطرق الأخرى التي يتم محاولة استخدامها للهرب من فحص الدواء الإيجابي. إخفاء عينة البول بمادة كيميائية ، مثل الصابون أو الأمونيا أو مواد التبييض. أو إرسال عينة بول ليست لهم (إما بول صناعي أو عينة شخص آخر). ومع ذلك ، يمكن أن تحدد اختبارات صلاحية العينة ما إذا كانت عينة البول قد تم تخفيفها أو غشها أو استبدالها للحصول على نتيجة سلبية. عن طريق الكشف عن عوامل الإخفاء وكذلك المركبات التي توجد عادة في بول الإنسان ، مثل الكورتيزول. يمكن أيضًا اختبار درجة الحرارة أو درجة الحموضة أو اللون أو الجاذبية أو الرائحة أو تخفيف البول من الكشف عن غش العينة. بالإضافة إلى ذلك ، أصدرت عدة بلاد تشريعات تجعل الاحتيال على فحص المخدرات جريمة قانونية ويعاقب عليها القانون.
إزالة السموم من الحشيش|مدة بقاء الحشيش في الجسم
على عكس الاعتقاد الشائع ، يمكن أن يسبب الحشيش الإدمان. حيث يقوم ممارسو الرعاية الصحية بتشخيص إدمان الحشيش بناءً على وجود علامات وأعراض وتغيرات سلوكية معينة. خلال مدة بقاء الحشيش في الجسم. في أولئك الذين يستوفون معايير التشخيص. تشير الأبحاث إلى إدمان الحشيش لديهم على أنه اضطراب استخدام الحشيش أو إساءة استخدام الحشيش. فلا يستطيع الأفراد المصابون بهذا الاضطراب التوقف عن تعاطي الحشيش. على الرغم من العواقب السلبية لذلك على علاقاتهم وعملهم ومدرستهم وصحتهم البدنية والعقلية.
كذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ما يقرب من 30 ٪ من الأفراد الذين يتعاطون الحشيش. قد يكون لديهم درجة من اضطراب تعاطي الحشيش. والأشخاص الذين يبدأون في تعاطي المخدرات قبل سن 18. هم أكثر عرضة للإدمان من 4 إلى 7 مرات مقارنة بشخص بالغ.
علاج إدمان الحشيش في مركز فيوتشر
إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من استخدام الحشيش. فيمكن لمراكز فيوتشر مساعدتك. تقدم منشآتنا عدة مستويات من العلاج من استخدام المواد المخدرة. ابتداءاً من إعادة تأهيل المرضى الداخليين المقيمين إلى برامج العيادات الخارجية. والتي تتطلب استشارات وعلاجات في الموقع عدة مرات في الأسبوع. مراكز العلاج لدينا معتمدة بالكامل ومتخصصة في الرعاية القائمة على الأدلة. لعلاج جميع مستويات إساءة استخدام المخدرات والكحول.
تشير الدلائل العلمية الحالية إلى أن المزيج من العلاج السلوكي والأدوية قد يكون فعالًا في علاج اضطراب استخدام الحشيش. لا سيما في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية متزامنة. قد يكون العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج التحفيزي المعزز وإدارة الطوارئ. تدخلات علاجية سلوكية فعالة لشخص يعاني من اضطراب في الصحة العقلية وإدمان الحشيش.
اعرف المزيد عن
كيف أتعامل مع مدمن الحشيش؛ كيف تساعد نفسك وتساعد صديقك المدمن؟!
الأفيون والحشيش؛ مخاطر الجرعات الزائدة من الأفيون والحشيش
فوائد الحشيش في العلاقة الزوجية؛ وما هي الآثار السلبية للحشيش على العلاقات؟!