هل أبالغ في ردة فعلي تجاه مشكلة تعاطي المخدرات؟
إذا كنت تلاحظ مشاكل في عمل أحد الأصدقاء أو العائلة أو الصحة أو الأسرة أو الشؤون المالية أو العلاقات أو الأداء الاجتماعي أو القضايا القانونية أو احترام الذات، فأنت لا تبالغ في رد الفعل .
الاستمرار في استخدام المخدرات على الرغم من حقيقة أن مثل هذا السلوك يسبب المشاكل ، هو مشكلة في حد ذاته. يظهر أن تعاطي المخدرات أصبح أكثر أهمية بسبب المشاكل التي يسببها. الشخص الذي لا يرغب في مناقشة المشكلة أو التفكير فيما إذا كانت يوحي بأن هناك مشكلة هو مؤشر قوي على وجود مشكلة.
بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها في حالة تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
- راقب سلوك الشخص عن كثب على مدار أيام أو أسابيع لفهم ما يقودك إلى الاعتقاد بوجود مشكلة. سيكون من الجيد الحصول على هذه المعلومات إذا قررت التحدث مع أفراد الأسرة الآخرين حول الموقف، أو طلب المشورة من متخصص، أو التحدث مباشرة مع الشخص.
- شارك ملاحظاتك مع أفراد العائلة والأصدقاء الآخرين لتحديد كيف يرون الموقف. إذا اتفقوا على وجود مشكلة، فحدد من سيتحدث مع الشخص بشأن الحصول على المساعدة.
- اتصل بأخصائي تعاطي المخدرات، أو أخصائي الصحة العقلية، أو الطبيب لمساعدتك في طريقة تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات.
- صف نمط تعاطي المخدرات لأفراد عائلتك لمعرفة ما إذا كان الطبيب سيعتبر ذلك مشكلة.
- قدم تفاصيل مثل: نوع الكحول أو المخدرات الأخرى ، ومقدار تعاطي الشخص ، وعدد مرات استخدامه ، ومدة استمرار التعاطي، والعواقب السلبية ، ومدى استجابة الشخص للمناقشات أو المواجهات حول تعاطي المخدرات.
- تأكد من أنك أنت وأفراد الأسرة الآخرين في مأمن من الأذى الجسدي أو العاطفي المحتمل.
- إذا كان هناك تهديد أو احتمال حدوث عنف جسدي ، فيجب عليك وضع خطة أمان.
فوائد اتخاذ الإجراءات في وقت مبكر
غالبًا ما تصور الأفلام والكتب والمجلات المدمنين بأنهم “يصلون إلى الحضيض” قبل أن تتم مساعدتهم. ومع ذلك ، فإن هذا التمثيل هو أسطورة. حيث تظهر الأبحاث أن التحديد المبكر للمشكلة هو حل أكثر فعالية لمشاكل تعاطي المخدرات وتعامل الأسرة مع مدمن المخدرات.
التعرف المبكر للادمان عند ظهور العلامات الأولى لمشكلة ما – قبل أن يتعرض أي شخص لحدث مؤلم ، أو يترك المدرسة ، أو يفقد العلاقات المهمة ، أو الوظائف ، أو الصحة ، أو احترام الذات له فوائد عظيمة. ويمكن أن يتم تحديد مدى الادمان وخطة العلاج من خلال فحص أخصائي الرعاية الصحية، وما يحدث بعد الفحص يعتمد على نتائج الاختبار، إذ يحتاج البعض إلى مزيد من التقييم والعلاج المحتمل.
قد يهمك الاطلاع على
معرفة خصائص الإدمان يساعد في تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
يتم تمييز اضطرابات تعاطي المواد المخدرة من خلال عدم قدرة الفرد على التوقف عن استخدام مادة ما بغض النظر عن العواقب السلبية. فالإدمان مرض منتشر ، مما يعني أنه لا يؤثر فقط على الشخص الذي يتعاطى ، ولكن من حوله أيضًا. غالبًا ما تظهر على الشخص الذي يعاني من اضطراب تعاطي المخدرات العديد من علامات الإدمان ، قد يكون التعرف على بعضها أسهل من البعض الآخر.
المواد المختلفة لها تأثيرات مختلفة على عقل الشخص وجسمه. ويمكن أن يتطور استخدام بعض المواد إلى اضطراب تعاطي المخدرات بشكل أسرع من غيرها ، خاصة عندما يصبح الاعتماد الجسدي ملحوظًا. يمكن أن يكون للمواد الأخرى تأثير أقوى على مستخدمها مما قد يؤدي إلى أحداث طبية خطيرة مثل الجرعات الزائدة أو حتى الموت.
وبإعطاء الوقت الكافي للتعاطي المستمر، غالبًا ما يتطور سوء استخدام المواد المخدرة إلى إدمان. وبالتالي إذا تركت دون علاج ، يمكن أن يؤدي إدمان الكحول والمخدرات إلى إصابة خطيرة أو حتى الموت. يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على احتمالية إصابة شخص ما باضطراب تعاطي المخدرات والتي تساعد في معرفة كيفية تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات، وبعض هذه العوامل تشمل ما يلي:
- علم الوراثة
- التعرض في مرحلة الطفولة لتعاطي مواد غير صحية
- التعرض لتجارب مؤلمة
- تجربة الطفولة من الإساءة اللفظية أو العاطفية أو الجسدية أو الإهمال في المنزل
- تاريخ عائلي للصحة العقلية أو اضطرابات تعاطي المخدرات
لماذا يصعب التغلب على الإدمان
خلافًا للاعتقاد السائد ، فإن الإقلاع عن الادمان ليس مسألة قوة إرادة أو أخلاق. التغلب على الإدمان هو صراع حتى بالنسبة لمن يريد حقًا التوقف عن التعاطي. وذلك لأن تعاطي المخدرات يغير كيفية عمل الدماغ بمرور الوقت ، مما يجعل الإقلاع عن التعاطي أكثر من مجرد “إيقاف” تعاطي المخدرات ، بل إنه يشمل المزيد من إعادة تدريب الدماغ على العيش بدون مخدرات.
بعض المواد ، مثل الهيروين ، “تخدع” الدماغ لإفراز بعض المواد الكيميائية العصبية ، مما يؤدي إلى نشوة عالية. تتسبب العقاقير مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين في إفراز الدماغ للكثير من مادة الدوبامين الكيميائية المسببة للسعادة. يغير هذان العقاران أيضًا التركيب الهيكلي للدماغ بطرق تجعل المستخدم مدمنًا كيميائيًا لهما.
عليك أن تعلم حين تفكر في تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ، أن الأشخاص المدمنون على المخدرات أو الكحول يصبح لديهم القدرة على التحمل ، أو المقاومة ، لتأثيرات المخدرات التي يتعاطونها بمرور الوقت ، مما يؤدي إلى الحاجة إلى كميات أكبر من المخدر لتحقيق نفس التأثير الذي كان لديهم من قبل. في النهاية ، لم يعد استخدام المواد المخدرة مجرد تجربة ممتعة وينتقل إلى ما يسمى “التعود وإعادة الهيكلة الدماغية”.
عندما يحدث هذا ، يصبح استخدام المخدرات الآن أكثر تركيزًا على تجنب الشعور “بالمرض” بسبب أعراض الانسحاب والحفاظ على الوضع الراهن حتى يتمكنوا من تجاوز اليوم. عندما يتوقف شخص مدمن على مادة ما عن طريق “التوقف المفاجئ” ، يمكن أن يعاني من أعراض الانسحاب المؤلمة التي تصبح حافزًا قويًا للاستمرار في التعاطي ، مما يخلق ما يشير إليه كثيرون على أنه حلقة مفرغة.
أعراض الانسحاب من أكبر الأسباب التي تجعل الإقلاع عن المخدرات أو الكحول صعبًا للغاية
غالبًا ما يحدث استخدام المواد المخدرة جنبًا إلى جنب مع حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطراب ثنائي القطب . بالنسبة للكثيرين ، فإن تعاطي المخدرات “يعالج” أعراضهم لمساعدتهم على الشعور بأنهم قادرون على التعامل معها على مدار اليوم، مما يؤدي غالبًا إلى تفاقم أعراضهم.
لضمان سلامة أحبائك ومعرفة كيفية تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات، من المهم أن يحصلوا على مساعدة طبية لتخفيف الانسحاب والمخاطر الصحية الأخرى للإقلاع عن الادمان. لا يعد التوقف عن الاستخدام بدون إشراف متخصص أمرًا صعبًا فحسب ، بل إنه يمثل خطورة في كثير من الأحيان.
دور الأسرة في التعافي من الإدمان|تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
يمكن لأفراد الأسرة القيام بأدوار وسلوكيات صحية لتشجيع ودعم التعافي. على سبيل المثال ، قد يلعب أحد الوالدين دور مقدم الرعاية الداعم ولكن الحازم الذي يشجع ابنائه على اتخاذ إجراءات مدروسة وإيجابية. تتضمن الأدوار والسلوكيات الأسرية الصحية تحميل الشخص المدمن المسؤولية عن سلوكه وخلق مكافآت على الاختيارات الإيجابية. يمكن لأفراد الأسرة حضور مجموعات الدعم مع أحبائهم أو حضور مجموعات الدعم الخاصة بهم لعائلات المدمنين. فإن إنشاء حدود صحية هو لبنة أساسية في تعافي الأسرة.
مجموعات دعم الأسرة وعلاج الإدمان بمركز فيوتشر
تقدم مرافق المرضى الداخليين والخارجيين مجموعات دعم للمرضى للتواصل مع مجموعات من المتعافين السابقين. من بين المجموعات الأكثر شيوعًا هي المجموعات المكونة من 12 خطوة . حيث تقدم المجموعات المكونة من 12 خطوة الدعم الشخصي والروحاني للمساعدة في الحفاظ على التعافي.
مركز فيوتشر يقدم خطط علاجية تتضمن مجموعات دعم تركز على العائلات المتضررة من تعاطي المخدرات. تناقش الأمهات والآباء والأبناء والبنات تحدياتهم مع تعاطي المخدرات من أحد أفراد أسرتهم. مثل المجموعات الأخرى المكونة من 12 خطوة، والتي يستخدم فيها أعضاء مركز فيوتشر مواضيع روحية لتشجيع القبول والتعاطف.
برامج علاجية للمراهقين هي مجموعة دعم أخرى تضم أفراد الأسرة المراهقين الذين يساعدون بعضهم البعض على الشفاء ومناقشة المضاعفات الناتجة عن مشاهدة أحد أفراد أسرتهم وهم يسيئون استخدام المواد الضارة. مع كلا مجموعتي الدعم ، يمكن لأفراد الأسرة الشعور بالارتباط بعملية التعافي وتعلم كيفية تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات.
اقرأ المزيد عن
التعامل مع المدمن العنيد وكيفية إقناعة بالعلاج في 10 خطوات؟
كيف أتعامل مع ابني المدمن ومتي يتم التدخل الطبي الإجباري لعلاجه؟
كيف أتعامل مع أخي المدمن، وهل التدخلات الإجبارية فعالة في علاجه؟
ما يجب فعله و ما لا يجب فعله أثناء تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
بينما تستمر في محاولة التحدث إلى الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة، يرجى تذكر هذه التفاصيل المهمة:
- لا تحاول التحدث عندما يكون أحدكما تحت تأثير تعاطي المخدرات.
- احم نفسك والآخرين من حولك من الأذى الجسدي.
- اتصل بالشرطة إذا كان هناك عنف.
- ضع حدودًا من شأنها حماية منزلك وأموالك وعلاقاتك والتزم بهذه الحدود.
- وإذا كنت على أهبة الاستعداد ، فيمكنك التفكير في تدخل جبري.
كيف يمكنك اقناع المتعاطي في الحصول على المساعدة التي يحتاجها
تحدث معه عن خطط “العلاج” فيما يتعلق بتعاطي المخدرات، حيث يفكر الكثير من الناس في المرافق السكنية طويلة الأجل أو التخلص من السموم. في الواقع، يشمل العلاج كلا هذين الخيارين – ومجموعة متنوعة من الخيارات الأخرى. يعالج العلاج الظروف الجسدية والنفسية والعاطفية والاجتماعية للفرد. الهدف الأساسي هو التقليل المستمر من تعاطي الكحول أو المخدرات الأخرى والدعم المستمر للصحة الشخصية والحياة الاجتماعية.
يعتمد نوع العلاج على شدة المشكلة. بالنسبة للأشخاص المبتدأين الذين يعانون من إدمان نشط، يمكن أن يكون العلاج بسيطًا مثل الفحص والتدخل القصير. بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم علامات الاعتماد أو الإدمان المزمن، من المحتمل أن يؤدي الفحص إلى الإحالة للحصول على مستوى رعاية أكثر كثافة.
تبدأ جميع العلاجات بفحص، وهو عبارة عن سلسلة من الأسئلة حول كمية وتكرار تعاطي الكحول أو غيره من المخدرات والعواقب التي قد تسببها. يمكن إجراء الفحص من خلال الطبيب في المستشفى أو المركز أو مستشار تعاطي المخدرات المرخص.
بعد الفحص، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تدخل قصير، وعادة ما يقوم به أخصائي صحي. خلال التدخل القصير ، يتلقى الأشخاص تقيييم على استخدامهم للمواد المخدرة بناءً على نتائج الفحص. في كثير من الأحيان ، يُطلب من الأشخاص تقليل أو التوقف عن استخدامها. فإذا كانوا مستعدين للتقليل، فسيعمل أخصائي الرعاية الصحية معهم لتحديد هدف يعتمد على استهلاك أقل.ويتم تشجيعهم أيضًا على التفكير في سبب استخدامهم وكيف ستتغير حياتهم عن طريق تقليل استخدامها.
ماذا يجب ان تفعل في حالة الطوارئ؟|تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
أثناء تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات، هل يعاني أحد أفراد أسرتك من أي من الأعراض التالية؟ إذا كان الأمر كذلك ، فاتصل بخدمات الطوارئ لدينا على الفور 01029275503.
- فقد الوعي بعد تعاطي المخدرات.
- تعرض لنوبة.
- كان يشرب ويفكر بجدية في الانتحار.
- لديه تاريخ من الإفراط في شرب الخمر ولديه أعراض انسحاب شديدة ، مثل الارتباك والارتجاف الشديد. يمكن أن تسبب أعراض الانسحاب الشديدة ، مثل الهذيان الارتعاشي (DTs) ، الموت.
احصل على المساعدة اليوم، فعائلاتنا هي إحدى مجموعات الدعم الأكثر قيمة لدينا، على الرغم من أن الضرر الناجم عن إساءة استخدام المخدرات يمكن أن يستمر. ومع ذلك، هناك أمل لكل من أفراد عائلة الشخص الذي يعاني تعاطي المواد الكيميائية والمخدرات.نقدم لدينا برامج مختارة من العلاج الأسري ، بما في ذلك تمارين التواصل المبتكرة ، وأنشطة تقوية العلاقات التي يقودها معالجون مرخصون. اعلم أنه لم يفت الأوان بعد لإصلاح العلاقات المقطوعة بمساعدة المعالجين المرخصين والمتخصصين في الصحة الطبية. اتصل بنا اليوم لتبدأ 01029275503.
تعرف إلى تفاصيل أخرى عن
علامات الزوج المدمن وما هي التغييرات الجسدية والسلوكية التي تظهر عليه؟