البعض يتسائل هل المخدرات تسبب الوسواس القهري، ولسوء الحظ، غالبًا ما يحدث اضطراب الوسواس القهري نتيجة تعاطي المخدرات. ومن المحتمل أن يحدث هذا لأن الأفراد الذين يعانون من أعراض الوسواس القهري يستخدمون المخدرات أو الكحول للتأقلم ومحاولة قمع الأفكار السلبية والوسواسية.
قد يكون التعايش مع اضطراب الوسواس القهري (OCD) مرهقًا. ولهذا يحاول الأفراد المصابون بهذا النوع من الأمراض العقلية العلاج الذاتي بالمخدرات أو الكحول. قد يحاول مرضى الوسواس القهري أيضًا استخدام المخدرات ليشعروا بأنهم طبيعيون. ومع ذلك ، فإن هذا سيوفر فقط راحة مؤقتة. على الرغم من أنه قد يكون مجرد حل سريع ، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتوق الأفراد إلى هذا الانتشاء المستمر لتجنب الشعور بأعراض الوسواس القهري. ومع مرور الوقت، يمكن أن يتحول إلى إدمان على المخدرات أو الكحول .
الوسواس القهري والمخدرات|هل المخدرات تسبب الوسواس القهري؟
العزلة الاجتماعية هي نتيجة شائعة لاضطراب الوسواس القهري، ويصبح العديد من الأفراد مقيمين في منازلهم نتيجة مخاوفهم المفرطة. يمكن للعزلة التي يضعونها لأنفسهم بسبب الاضطراب أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، مما يجعل الفرد أكثر عرضة لتعاطي المخدرات أو الكحول. ومع ذلك ، فإن الوسواس القهري ليس الموضوع الوحيد هنا الذي يزيد الرغبة في العزلة ؛ الاعتماد الكيميائي يفعل كذلك.
نتيجة هذا المزيج أن الشخص يتجنب العلاج أو يتوقف عن العلاج لتجنب التعامل مع الأشخاص الآخرين. ويمكن أن يؤدي استمرار تعاطي المخدرات أو الكحول إلى تغيير نظرة الفرد أو استعداده لمواصلة العلاج، حتى لو لم يعزل نفسه. فإذا تركت دون علاج، فمن المرجح أن يتطور كل من الوسواس القهري والإدمان، مما يؤدي إلى تصعيد السلوك المدمر للذات.
آثار تعاطي المخدرات على أعراض الوسواس القهري
هل المخدرات تسبب الوسواس القهري؟، قد يتعاطى الأفراد المخدرات لتخفيف التوتر الداخلي للوسواس القهري، لكن الكحول والمخدرات يمكن أن تجعل أعراض الاضطراب أسوأ. يتضمن كل من اضطراب الوسواس القهري واضطراب تعاطي المخدرات سلوكيات متكررة غير مرغوب فيها، وغالبًا ما يكون لها تكاليف سلبية على الحياة الاجتماعية والمهنية.
أثناء البحث عن الراحة من أعراض الوسواس القهري، قد يستهلك الفرد المخدرات أو الكحول، ثم مرة أخرى عندما يبدأ في السعي وراء التعافي. بمحاولة تجنب هذه الأعراض من خلال تعاطي المخدرات، يتسبب الفرد في ظهور أعراض أسوأ. هذا السلوك يجعل من الصعب علاج الاضطراب والتعايش معه. وبالتالي يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى زيادة القلق والاكتئاب والرغبة في الوحدة ومشاكل الصحة البدنية والتغيرات في كيمياء الدماغ.
قد يهمك
الحشيش والوسواس القهري
يرتبط استخدام الحشيش بشدة بالعديد من اضطرابات القلق، بما في ذلك الوسواس القهري. نظرًا لأن الفرد عادة ما يكون قلقًا أو مضطرباً بشأن الظروف في حياته ، مثل العلاقات ، فقد يتطلع إلى الحشيش لنفس الأسباب التي تجعله يستخدم الكحول ، لمساعدته على تهدئة ذهنه.
قد يسمح الحشيش للفرد بالاسترخاء مؤقتًا بعد يوم مرهق أو أثناء موقف عصبي. ومع ذلك ، لأن هذا مجرد شعور مؤقت عند زوال النشوة، تعود أعراض الوسواس القهري. ونظرًا لأن الحشيش قد يجعل الشخص يشعر بأنه طبيعي ، فقد يبدأ في استخدام الحشيش كثيرًا حتى يصبح روتينًا يوميًا. ومع استخدام المزيد من المخدرات المسببة للإدمان للشعور بالهدوء لفترات أطول من الوقت، تتحول إلى إدمان وعواقب وخيمة مختلفة.
الوسواس القهري والمنشطات
القلق هو أحد الآثار الجانبية المعروفة للأدوية المنشطة. نظرًا لأن الوسواس القهري يعتبر نوعًا فرعيًا من القلق، فإن اختيار العلاج الذاتي هذا يمكن أن يضيف أيضًا إلى الأعراض السلبية لاضطراب الفرد. من الشائع أن يصاب الأطفال الذين تناولوا المنشطات الموصوفة للسيطرة على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم باضطراب القلق. المنشطات هي مواد كيميائية تثير الجهاز العصبي المركزي لإطلاق المزيد من المخدرات الكيميائية لإرسال رسائل أسرع عبر أعصابك وجسمك.
لا توصف المنشطات عادة لعلاج القلق. قد يبتلع طلاب الجامعات الذين يعانون من القلق الشديد المنبهات لمساعدتهم على البقاء مستيقظين للمذاكرة. وبالتالي يصبح هذا الاستخدام إدمانًا ويؤدي إلى الاعتماد على الدواء ليعمل بشكل طبيعي ويتجنب الانسحاب. قد تخلق هذه العادة المزيد من التوتر عن طريق تحفيز أعراض الوسواس القهري، مما يخلق حلقة مدمرة من التوتر، وهكذا جزء من إجابة هل المخدرات تسبب الوسواس القهري.
ما هو اضطراب استخدام المخدرات المخدرة؟|هل المخدرات تسبب الوسواس القهري؟
قبل فحص العلاقة بين الوسواس القهري واضطرابات تعاطي المخدرات، نحتاج أولاً إلى تحديد ماهية اضطراب تعاطي المخدرات. هناك نوعان رئيسيان من اضطرابات تعاطي المخدرات: ما الفرق بين الاعتماد على المخدرات وإدمانها؟.
الاعتماد على المخدر
لتشخيص إدمان المخدرات ، يجب أن يكون لديك ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية:
- زيادة التحمل بشكل كبير، مما يعني أنك بحاجة إلى المزيد والمزيد من المخدر للحصول على التأثير المطلوب.
- أعراض نفسية (مثل القلق والاكتئاب) أو أعراض الانسحاب الجسدي (على سبيل المثال ، الرعشة والغثيان) عند التوقف عن استخدام المخدر.
- استخدام كميات أكبر من المخدر عما كان مقصودًا أو استخدام المخدر على مدى فترة زمنية أطول مما هو مخطط له.
- رغبة قوية ، مع نقص في القدرة ، على الإقلاع عن المخدر أو محاولات كثيرة فاشلة للتوقف عن تعاطيها.
- قضاء وقت طويل في الحصول على المخدر أو استخدامها أو التعافي من آثارها.
- التخلي عن الأنشطة الاجتماعية أو المهنية أو الترفيهية الهامة لاستخدام المخدر.
- استمرار استخدام المخدر بالرغم من المشاكل النفسية أو الفسيولوجية التي تسببها.
تعاطي المخدرات
إدمان المخدرات
لتشخيص إدمان المخدرات ، يجب أن تظهر واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:
- تعاطي المخدرات المتكرر الذي يؤدي إلى عدم الوفاء بالالتزامات في العمل أو المدرسة أو في المنزل.
- الاستخدام المتكرر لمادة ما في المواقف التي يحتمل أن تكون خطرة ، مثل قيادة السيارة أو تشغيل آلة.
- تكرار المشاكل مع القانون بسبب تعاطي المخدرات.
- استمرار استخدام المخدر بالرغم من المشاكل الشخصية التي يسببها المخدر.
هل المخدرات تسبب الوسواس القهري؟
لا يوجد دليل على أن تعاطي المخدرات يمكن أن يتسبب بشكل مباشر في تطور الوسواس القهري. ومع ذلك ، فإن تعاطي المخدرات قد يقلل من قدرة الفرد على التعامل مع مشاعر القلق، والتي يمكن أن تسبب في النهاية أعراضًا أكثر حدة للوسواس القهري. تشير الأبحاث الحالية إلى أن الأفراد المصابين بالوسواس القهري من المحتمل أن يتعاطوا المخدرات الضارة ويدنوها. ويمكن أن يؤثر الاستخدام المبكر للكحول والمخدرات الشائعة بين مرضى الوسواس القهري على كيمياء الدماغ لدى الشباب ، مما يتسبب في تطور الاضطراب. نحن نعلم أنه سواء كان تعاطي المخدرات سببًا أم لا ، فإنه يزيد من الأعراض السلبية بشكل كبير ويجعل العلاج أكثر صعوبة.
كيف يمكن أن يزيد الوسواس القهري من إدمان المخدرات؟
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب تعاطي المخدرات من حالة صحية نفسية ذات صلة. يعاني ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق مثل الوسواس القهري من اضطراب تعاطي المخدرات المتزامن. وغالبًا ما يستخدم أولئك الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية المخدرات للتعامل مع أعراضهم. ومع ذلك ، فإن الكحول والمخدرات يوفران راحة مؤقتة فقط ويمكن أن يزيدا سوء أعراض الصحة العقلية على المدى الطويل.
هل المخدرات تسبب الوسواس القهري، يمكن أن تزيد أعراض الوسواس القهري من احتمالية إدمان المخدرات لنفس الأسباب. فمن سمات الوسواس القهري القلق أو الخوف، مما يؤدي إلى أفكار أو سلوكيات قهرية لتهدئة هذه المشاعر غير المريحة. يؤدي بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة طقوسًا ، مثل غسل اليدين باستمرار لتنظيف الجلد من الملوثات أو تطهير منازلهم بشكل متكرر للتخلص من الجراثيم المتوهمة. في حين أنهم قد يعرفون أن أفكارهم وسلوكياتهم غير منطقية ، إلا أنهم لا يستطيعون منع أنفسهم من التصرف بناءً على دوافعهم.
قد يتوقف الأشخاص المصابون بالوسواس القهري عن قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة إذا كانوا محرجين من حالتهم. يمكن أن تؤدي العزلة إلى الاكتئاب وهو عامل خطر لتطوير الإدمان. قد يلجأون إلى الكحول أو المخدرات للتخلص من الشعور بالوحدة وأعراض الوسواس القهري ، تاركين السبب الكامن وراء هذه المشاعر دون علاج. فإذا استمر الشخص المصاب بالوسواس القهري في الشرب أو تعاطي المخدرات ، فسوف يتطور لديه تبعية كيميائية متفاقمة ، مما يزيد من مشاعر الاكتئاب والعزلة. ويمكن أن تزيد هذه المشاعر من القلق والأفعال القهرية المرتبطة بالوسواس القهري.
اقرأ أيضاً
علاج الوسواس القهري والإدمان
هل المخدرات تسبب الوسواس القهري، يستخدم الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أحيانًا المخدرات للتداوي الذاتي. في حين أن هذا يمكن أن يجلب راحة مؤقتة، إلا أن المخدرات غالبًا ما تزيد من حدة أعراض الوسواس القهري، ويزيد الإدمان من فرصة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والاستشفاء.
عندما تحدث هذه الحالات معًا ، يجب أن تركز خطة العلاج على استبدال المخدر بآليات التأقلم الصحية ، مثل اليوجا أو التأمل أو اليقظة أو النشاط البدني. يجب على الناس أيضًا معالجة وتفكيك الأفكار والسلوكيات التي تدفعهم إلى تعاطي المخدرات كاستراتيجية للتكيف.
فإذا كان شخص ما يعاني من اضطراب تعاطي المخدرات والوسواس القهري ، فقد يستفيد من التخلص من السموم بمساعدة طبية لوضع الأساس لصحته ورفاهيته في المستقبل. يمكن أن تساعد هذه البرامج الأشخاص في التغلب على أعراض الانسحاب غير المريحة في بيئة سريرية آمنة. وبعد الانتهاء من برنامج التخلص من السموم ، يدخل العديد من الأشخاص في العلاج لمعالجة أنماط التفكير والسلوكيات التي تساهم في تعاطي المخدرات وحالات الصحة العقلية مثل الوسواس القهري.
طرق علاج الوسواس القهري|هل المخدرات تسبب الوسواس القهري
تشمل أهم 3 طرق للعلاج أثبتت فعاليتها في علاج الوسواس القهري ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي: سيساعدك الأخصائي في تحديد وتغيير أنماط التفكير التي تساهم في أعراض الوسواس القهري. يسمح لك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بفهم سلوكياتك ويعلمك استراتيجيات التأقلم الصحية للتغلب على الأفكار والمشاعر المعقدة.
- علاج الوقاية من التعرض والاستجابة: ERP هو نوع معين من العلاج المعرفي السلوكي الذي يعرض الأفراد ببطء وأمان لمواقف تثير سلوكيات أو إجبارًا معينًا. الهدف هو اختيار عدم الاستجابة للظروف المسببة. يعد العلاج (ERP) بهذه الإستراتيجية فعال لعلاج الوسواس القهري لأنه يعالج أفكارًا ومشاعر مهووسة محددة ويعلم الأشخاص أنه يمكنهم اختيار ما إذا كانوا سيستسلمون لرغباتهم.
- الأدوية: يمكن للأشخاص المصابين بالوسواس القهري أيضًا استخدام الأدوية للسيطرة على أفكارهم وسلوكياتهم. أثبتت مضادات الاكتئاب فوائدها في علاج الوسواس القهري ، وكثيراً ما يصفها الأطباء. ومع ذلك ، قد يصف طبيبك مضادات الاكتئاب والأدوية النفسية، اعتمادًا على شدة الأعراض.
دع مركز فيوتشر يساعدك في الاضطرابات المتزامنة
يعتبر علاج الوسواس القهري واضطراب تعاطي المخدرات في وقت واحد أفضل طريقة للتعافي بنجاح من هذه الحالات. وبعدما تعرفنا على إجابة هل المخدرات تسبب الوسواس القهري، فنحن في مركز فيوتشر، نستخدم طرق علاج التشخيص المزدوج لمعالجة أعراض الصحة العقلية وتعاطي المخدرات. ونسعى جاهدين لتحسين نوعية حياة جميع مرضانا من خلال خدمات إزالة السموم وتقديم المشورة. ستتعلم آليات التأقلم الصحية وكيفية بناء شبكة دعم يمكنك الاعتماد عليها.
كما يقدم مرفق علاج المرضى الداخليين لدينا خدمات دخول على مدار 24 ساعة حتى تتمكن من طلب المساعدة عندما تكون في أمس الحاجة إليها. اتصل بنا اليوم للحصول على مزيد من المعلومات حول خدماتنا ، ودعنا نضع خطة علاج مخصصة لاحتياجاتك الفريدة 01029275503.
اعرف المزيد عن