القات ، عقار ذو تأثير نفسي محتمل، غير معروف جيدًا في الوطن العربي، ومع ذلك فإن عدد المدمنين عليه آخذ في الازدياد. ينتمي هذا المنتج النباتي في الأصل إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يستخدمه السكان المحليون كجزء من ثقافتهم للحصول على فوائده المتعددة. يحمل النبات تأثيرات منشّطة يمكن مقارنتها بتأثيرات الكوكايين والأمفيتامين، وبالتالي ، يحمل نفس القدر من الاحتمالية العالية للتعاطي والإدمان. ولهذا السبب، من الضروري معرفة ما هو القات حقًا، وكيف يؤثر على الجسم، وما الذي يمكن فعله للتعامل مع إدمان القات، وما هو الفرق بين القات والحشيش.
ما هو القات: التاريخ والوضع القانوني
يشير القات إلى نبات دائم الخضرة مشهور بين المجتمعات العلمية باسم Catha edulis. موطنها الأصلي شبه الجزيرة العربية وأفريقيا، وتعرف بأسماء مختلفة، مثل الشاي العربي، والقات، والشاي الصومالي، وشاي بوشمان، والميرا. مع جذع خشبي وأوراق خضراء داكنة، ويعتبر القات مصدرًا غنيًا لمادة كيميائية تسمى الكاثين وقلويد يسمى الكاثينون، وكلاهما له خصائص محفزة.
تزرع العديد من البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا القات وتستهلكه كجزء من ثقافاتهم الأصلية. تشمل هذه البلدان أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وكينيا واليمن، ومعظمها لديها ثقافة مضغ القات وتعود إلى قرون مضت. حتى اليوم، لا يزال القات هواية شعبية في هذا الجانب من العالم، حيث يستخدمه في المتوسط من خمسة إلى عشرة ملايين شخص يوميًا.
انتشار القات
مع مرور الوقت ، انتشر استخدام القات إلى أجزاء أخرى من العالم، بشكل أساسي من خلال المهاجرين الذين غادروا بلدانهم الأصلية ليستقروا في أجزاء مختلفة من أوروبا وأمريكا. اليوم، ينتشر ببطء في العالم العربي والغربي، مما يدل على زيادة حادة في حالات الإدمان المرتبطة باستخدامه. ونتيجة لهذا الارتفاع المقلق في حالات إدمان القات ، أعلنت معظم الدول أن القات مادة غير مشروعة أو خاضعة للرقابة ؛ ومع ذلك ، لا يزال الكثيرون يعتبرونه قانونيًا. هذه البلدان التي يظل فيها القات مادة قانونية هي في المقام الأول تلك التي تعتمد على القات كجزء كبير من اقتصاداتها ، مثل اليمن والصومال وكينيا. ومن المثير للاهتمام ، أن هذا الدواء قانوني حتى في أمريكا الجنوبية وإسرائيل طالما أن الشخص يستهلكه في شكله الطبيعي.
حتى الآن ، لا يزال القات غير قانوني في معظم أنحاء العالم الغربي ، بما في ذلك دول مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا والوطن العربي ومعظم أنحاء أوروبا. حظرت بعض هذه البلدان ، مثل أستراليا وكندا ، القات للاستخدام الشخصي لكنها تسمح للناس باستخدامه لأسباب طبية. ليس لدى الوطن العربي أي مبرر قانوني لشراء أو بيع أو استيراد القات إلى البلاد. في عام 1993 ، صنفت إدارة مكافحة المخدرات الكاثينون، وهو مكون أساسي في القات ، كدواء من أدوية الجدول الأول. يُصنف كاثين ، وهو مكون رئيسي آخر في القات، على أنه دواء من أدوية الجدول الرابع. بالإضافة إلى ذلك ، لا تتعرف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا الدواء كدواء لأي مرض أساسي، وهنا يكمن الفرق بين القات والحشيش.
كيف يؤثر القات على العقل والجسم: الفرق بين القات والحشيش
يحتاج الفرد إلى أقل من 50 جرامًا من القات لتجربة آثاره. عادةً ما يبدأ هذا الدواء ذو التأثير النفساني في إحداث هذه التأثيرات في غضون ساعة من مضغ السيقان والأوراق. تشمل هذه التأثيرات عادةً الثرثرة وزيادة الطاقة وزيادة اليقظة والنشوة. يعتمد الكثير من الناس على هذا الدواء لمحاربة التعب وتعزيز تفاعلاتهم الاجتماعية.
يتكون القات بشكل أساسي من الكاثينون والكاثين، وهما مادتان كيميائيتان لهما خصائص شبيهة بالمنشطات تنتج تأثيرات متعددة مماثلة لتلك الموجودة في الأمفيتامين. عندما يمضغ الشخص سيقان وأوراق القات، يتم إطلاق هذه المواد الكيميائية على الفور وامتصاصها في مجرى الدم من خلال بطانات المعدة والفم. ثم يدخلون الدماغ ، وينشطون مستقبلاتهم الخاصة لإفراز الهرمونات ، مثل النوربينفرين ، والإبينفرين ، والسيروتونين. تعمل هذه الهرمونات بشكل جماعي على إحداث تأثيرات محفزة وممتعة لدى المستخدم.
عادة مدة بقاء القات في الجسم وكل من الكاثين والكاثينون داخل الجسم تصل إلى ثلاث ساعات ، وخلالها يقوم الكبد باستقلاب ما يصل إلى 98 في المائة منها. ومع ذلك ، يشعر الفرد عادة بآثاره لمدة تصل إلى ساعة في معظم الحالات. بسبب هذه الآثار قصيرة العمر، يحاول الكثير من الناس تناول أكثر من جرعة واحدة من القات لتجربة آثاره لفترة أطول، ومع ذلك ، فإن القيام بذلك يعرضهم أيضًا لآثار جانبية طويلة وقصيرة المدى، وهذا أيضاً الفرق بين القات والحشيش.
قد يهمك
أضرار القات على الكلى، مخاطر إدمانه على أجهزة الجسم
أضرار القات على الكبد، ودور التخلص من السموم في حماية الكبد والجسم
الآثار الجانبية قصيرة المدى للقات|الفرق بين القات والحشيش
يتفاعل القات عادة بشكل مختلف مع مختلف المستخدمين ؛ وبالتالي ، قد يعاني البعض من آثاره الجانبية بينما قد لا يعاني البعض الآخر. بغض النظر، فيما يلي بعض الآثار الجانبية قصيرة المدى الأكثر شيوعًا المبلغ عنها للقات:
- النشوة
- فم جاف
- فرط الكلام
- ارتفاع ضغط الدم
- الارتعاش
- قلة التركيز
- رؤية مشوشة
- إمساك
- دوخة
- صعوبة في النوم
- زيادة معدل ضربات القلب
- صعوبة التبول
الآثار الجانبية طويلة الأمد للقات
يمكن أن يؤثر استخدام القات لفترة طويلة سلبًا على العقل والجسم. يمكن أن يؤثر مضغ جذعها وأوراقها على الفم والأسنان وصحة الجهاز الهضمي بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لتركيزه الكيميائي العالي ، فإن آثار مضغ القات قد تؤدي أيضًا إلى تغيير الجسم والدماغ بطرق لا رجعة فيها، وتتضمن بعض الآثار الجانبية الشائعة طويلة المدى للقات ما يلي:
- الأرق
- سوء التغذية
- تلون الأسنان
- القلق
- نوبات ذهانية مصحوبة بأعراض مثل جنون العظمة والهلوسة والأوهام
- تلف القلب والأوعية الدموية
- أمراض اللثة
- اضطرابات الجهاز الهضمي
- تلف الكبد
- بواسير
- ضعف جنسى
- سرطانات الفم
الفرق بين القات والحشيش
فيما يلي جدول يوضح أهم الاختلافات فيما يخص الفرق بين القات والحشيش
| العناصر | القات | الحشيش |
|---|---|---|
| المنشأ | ينشأ القات من شجيرات تنمو في بعض الدول الإفريقية مثل اليمن والصومال. | الحشيش يتم استخراجه من نبات القنب الهندي المزروع في بعض دول العالم. |
| المكونات | ينتج عن مضغ نبات القات مادتين قلويتين هما الكاثين والكاثينون وتم خضوعهما للرقابة لما يسببانه من أعراض إدمانية مشابهة للأمفيتامين. | الحشيش هو المادة المخدرة الطبيعية والتي تعطي تأثير الانتشاء وتسبب الادمان، لهذا هناك الفرق بين القات والحشيش. |
| طريقة التعاطي | يمضغ المتعاطي القات ويتركه في فمه ويمتص ببطئ العصير الناتج عنه، كما يمكن تدخينه بعد حرقه أو طحنه بعد تجفيفه ثم شمه. | يمكن تدخين الحشيش أو وضع قطعة منه في الفم مع امتصاصها تدريجياً. |
| مدة بقائه في الجسم | مدة بقاء القات في الجسم تعتمد على عوامل عدة، ولكن بشكل عام تبقي في الجسم لمدة 24 ساعة على الأكثر. | تصل مدة بقاء الحشيش في الدم لمدة يومين من آخر جرعة تعاطي. |
| أعراض إدمانه |
|
|
موضوعات ذات صلة تهمك
كيف ابتعد عن القات، وكيف يتم التخلص من سمومه في الجسم؟
برنامج التعافي من إدمان القات: الفرق بين القات والحشيش
نظرًا لاختلاف كل فرد، قد لا يكون برنامج التعافي من إدمان القات هو نفسه برنامج أي شخص آخر. أثناء تطوير خطة التعافي، قد يدمج خبير الصحة العقلية بعض العناصر التي تتناسب مع أسلوب حياته واحتياجاته الفريدة ومستوى وشدة الإدمان.
إزالة السموم
الخطوة الأولى والأكثر أهمية في إدمان القات والفرق بين القات والحشيش هي إزالة السموم التي تتضمن محاولة الإقلاع عن استخدام القات وإخراجه من الجسم. تتطلب إزالة السموم من الفرد الامتناع عن القات حتى لا تكون المواد الكيميائية الموجودة فيه موجودة في أي مكان في الجسم. قد يستغرق الأمر ما لا يزيد عن 24 ساعة للتخلص من المكونات النشطة الرئيسية للقات من الجسم؛ ومع ذلك ، يحتاج معظم الناس إلى التخلص من السموم لفترة أطول لمكافحة الانسحاب المتوقع من القات.
يشكل انسحاب القات والفرق بين القات والحشيش مجموعة من الأعراض التي يطورها الجسم كرد فعل لنقص هذا الدواء في نظامه، وتشمل بعض أعراض انسحاب القات الأكثر شيوعًا ما يلي:
- اكتئاب
- أرق
- أوقات رد الفعل البطيئة
- التهيج
- فقدان الشهية
- الصداع النصفي
- الخمول
- انخفاض الدافع
إعادة تأهيل متعاطي القات
بعد التخلص من السموم يأتي دور إعادة التأهيل ، وهو برنامج يوفر مخططًا للمدمنين للإقلاع عن القات والحفاظ على التعافي. يتضمن هذا البرنامج العديد من الاستراتيجيات القائمة على الأدلة لمساعدة المدمنين على الكشف عن القضايا الأساسية التي تغذي إدمانهم، وخلق آليات تكيف صحية للتعامل مع المستقبل بشكل إيجابي في المستقبل. تتم إعادة التأهيل عادة في مراكز العلاج المعتمدة حيث يقوم أخصائيو الإدمان المدربون تدريباً عالياً بإعداد كل فرد للتحديات التي لا بد أن يواجهها في العالم فيما يتعلق بإدمانهم، وكذلك إعدادهم لأسلوب حياة جديد.
اعتمادًا على الاحتياجات الفردية، قد يختار الشخص برنامجًا للمرضى الداخليين حيث يقيمون في أماكن إقامة مخصصة داخل مركز العلاج ويتلقون رعاية على مدار الساعة، أو الذهاب إلى برنامج للمرضى الخارجيين حيث يزورون إعادة التأهيل كل يوم لتلقي العلاج والعودة إلى المنزل في وقت لاحق. بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في اختيار مزيج من خدمات المرضى الداخليين والخارجيين، يمكنهم الانضمام إلى برنامج الاستشفاء الجزئي الذي يتضمن التخلص من السموم والعلاج وغيرها من الإعدادات المستقلة ، مثل الاجتماعات المكونة من 12 خطوة.
الرعاية اللاحقة للشفاء
تعتبر الرعاية اللاحقة من أهم الأجزاء في خطة التعافي من إدمان القات. بالنظر إلى كيفية انتكاس ما يصل إلى 60 بالمائة من الأشخاص الذين يسعون للعلاج في الشهر الأول من التعافي مقارنة بـ الفرق بين القات والحشيش، يصبح برنامج الرعاية اللاحقة إلزاميًا للحفاظ على نمط حياة رصين. يضمن هذا البرنامج الدعم المستمر لضمان عودة كل مدمن يتعافى بسلاسة إلى حياته، كما يتضمن العديد من الاستراتيجيات والأنشطة التي تعزز التعافي على المدى الطويل ، مثل العلاج بمساعدة طبية ، والعلاج السلوكي المعرفي ، والعلاجات البديلة الأخرى ، مثل العلاج بالفن والطبيعة. يتم أيضًا منح معظم الأشخاص الذين يسعون للحصول على الرعاية اللاحقة لإدمان القات إمكانية الوصول إلى مجموعات دعم الإدمان حيث يلتقون بأشخاص آخرين لديهم مشكلات مماثلة ويطورون أنظمة دعم قوية، للمزيد اتصل على 01029275503.
اعرف المزيد عن
هل القات يضعف الانتصاب، ومخاطر الاضطرابات الجنسية التي تصيب الرجال