نُقدم في مراكز إعادة تأهيل لدينا، برنامج التأهيل الأسري كجزء من برنامج إعادة التأهيل الخاص بمدمني المخدرات ؛ غالبًا ما يؤثر الإدمان سلبًا على جميع أفراد الأسرة ؛ في مراكز أبو رجيلة يسمح لبعض أفراد الأسرة بالمشاركة في برامج العلاج النفسي.
خلال هذه الجلسات يناقش الجميع الآثار الضارة على المريض وأثر ذلك على الأسرة ؛ كما نُقدم بعض الحلول التي تساعد على تقوية مقاومة المريض وتحفزه على إكمال مراحل العلاج، لذلك يبدي الجميع رغبته في استعادة ما سبق من حياتهم، والعيش بسلام مع تغيير كل العادات الخاطئة التي أدت إلى الوقوع في براثن الإدمان ؛ واللجوء إلى إعادة التأهيل من إدمان وتعاطي المخدرات.
من خلال برنامج التأهيل الأسري لمدمني المخدرات ؛ يخضع بعض أفراد العائلة للعلاج النفسي لتحديد الأسباب الكامنة وراء الإدمان وعلاجها بشكل نهائي لمنع الانتكاس ؛ ومساعدة المرضى على المشاركة في جميع أنشطة الحياة دون العودة إلى الإدمان مرة أخرى.
ما هو برنامج التأهيل الأسري؟
برنامج التأهيل الأسري هو فكرة علاجية تهدف إلى علاج أفراد الأسرة المتضررين من الإدمان، بالإضافة إلى إشراكهم في خطة علاج المدمن، حيث يكونو أحد الأساليب المستخدمة في علاج الفرد، ويركز البرنامج على العلاقات الأسرية ووتجاربها وخبراتها السابقة.
كما يهدف إلى تسوية الخلافات بين أفراد الأسرة وتعزيز التواصل بين جميع أفرادها ؛ لأن ضياع لغة الحوار بين أفراد الأسرة هو أحد الأسباب الدافعة للإدمان ؛ إضافةً إلى ذلك إكتشاف مدى وجود وانتشار المواد المخدرة بين أفراد العائلة، التي من الممكن أن يتم نقلها من فرد إلى آخر دون وعي.
لذلك، يساعد البرنامج على استبدال السلوك السلبي بالسلوك الإيجابي ؛ لجعل الأمر أسهل بكثير مما كان عليه، وإعادة نشر السلوكيات الإيجابية مرة أخرى بين أفراد الأسرة.
ما هي أهداف برنامج الإرشاد الأسري؟:
يهدف برنامج إعادة التأهيل الأسري إلى تحقيق 4 أهداف رئيسية خلال مرحلة العلاج وهي:
1. تعزيز الترابط الأسري:
-
- البحث عن وسائل جديدة لأفراد الأسرة للتواصل مع بعضهم البعض مرة أخرى.يبث الفريق تشجيعًا للمدمن من قبل عائلته للحصول على فرصة أكبر للتخلص من الإدمان.
2. إعادة تعريف العلاقة الأسرية:
-
- تعليم الأسرة العديد من المهارات الحياتية الجديدة التي يمكن من خلالها لأفراد الأسرة أن يحيطوا بعضهم ببعض بمزيد من الحب والعاطفة، ويصبح جدارًا يمنع اياً من أفرادها من الوقوع في الإدمان.
3. تغيير السلوكيات المستخدمة في الأسرة:
-
- العمل على اكتساب الأسرة المعلومات الكافية عن طبيعة الإدمان، لتمكينها من التعامل مع المدمن بعد إتمامه مراحل علاج الإدمان، وهذا يقلل من حدوث انتكاس.
4 – إعادة هيكلة الأسرة:
-
- العمل على إعادة هيكلة الأسرة من جديد عن طريق تغيير بعض السلوكيات والمفاهيم الخاطئة للحصول على مزيد من الترابط بين أفراد الأسرة.
مميزات وفوائد برنامج التأهيل الأسري؟
برنامج التأهيل الأسري يظهر وبقوة أثناء الرحلة العلاجية للفرد المدمن ؛ كا يظهر تأثيره على جميع أفراد الأسرة الذين يشكلون جزءًا أساسيًا ومهمًا من خطة العلاج، من خلال إحدى حالتين:
- وذلك بتأهيلهم ودعمهم وترميم الضرر الناتج عن سلوك المدمن والتعامل معهم.
- من خلال استخدامهم كوسيلة محفزة تقوي المدمن وتشجعه على إكمال مراحل العلاج ؛ ومن فوائد البرنامج الاَتي:
- التواصل مع المدمن مباشرة وتزويده بالدوافع خلال مراحل العلاج المختلفة.
- الحصول على مزيد من المعلومات حول الإدمان على المخدرات بكافة أنواعه.
- التعرف على مدى التأثير السلبي الذي تسببه المخدرات ؛ وخاصة على الأسرة.
- وضع خطة علاج مضبوطة تهدف إلى القضاء على جميع مشاكل الإدمان.
- تعرف الأسرة على دورها في علاج المدمن خاصة عند مغادرة المركز والعودة إلى المنزل.
- برنامج التأهيل الأسري لا يعتمد على علاج المريض فقط، بل يشمل أيضًا العلاج النفسي لجميع أفراد الأسرة.
- البحث بين أفراد الأسرة عن الأسباب التي أدت إلى إصابة المدمن بالإدمان بشكل عام.
- تحسين عملية التواصل بين أفراد الأسرة وبعضهم البعض.
- مداواة الجروح الانفعالية الناجمة عن مرض الإدمان.
- إعادة الثقة بين الأسرة والفرد في الشفاء.
- التوفيق بين أفراد الأسرة الذين انفصلوا عن بعضهم البعض.
- مساعدة كل فرد في الأسرة على فهم طبيعة تعاطي المخدرات.
- إحداث تغيير إيجابي في جميع أفراد الأسرة، وليس فقط في أفراد الأسرة في إعادة التأهيل.
- إنشاء نمط حياة أكثر توازناً وصحة في المنازل التي تضررت بسبب تعاطي المخدرات.
من الذي يجري جلسة العلاج الأسري؟
عادة ما يقوم معالج متخصص بإجراء جلسات التأهيل الأسري ؛ يحتاج المريض إلى الوثوق بمعالجه ليكون قادرًا على الانفتاح والتحدث عن مشاكله ؛ يمكن للوالدي، المتزوجين أو المطلقين، والأزواج، والأشقاء، وحتى الأجداد حضور هذه الجلسات، وعادة ما تكون مصممة وفقًا لاحتياجات الأسرة المحددة.
ماذا يحدث خلال جلسة العلاج؟
جلسات التأهيل الأسري لها أساليب مختلفة اعتمادًا على المشكلة التي يحاول حلها ؛ ومع ذلك، في معظم الحالات، سيبدأ المعالج بمراقبة الجميع معًا ؛ وبهذه الطريقة، يمكنهم سماع وجهة نظر الجميع، ومعرفة كيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض وفهم الدور الذي يلعبه كل عضو.
بعد الحصول على منظور حول أهم الموضوعات، إلى جانب المشكلة الرئيسية، قد يقضي هو أو هي بعض الوقت بشكل منفصل مع كل فرد من أفراد الأسرة.