وفى حالة التوقف المفاجئ عن تعاطى المورفين أو الهيروين فى المدمنين على هذه ٧٢ ساعة وفى أثناء هذه الذروة الأدوية فإن اعراض الانسحاب تصل إلى ذروتها خلال ٤٨يعانى المدمن من الهيجان ارق هبوط واضح فى الشهية تثاؤب شديد ومتكرر عطس شديد زيادة إفراز عدوى فيروسية فى الجزء العلوى من الجهاز التنفسى تدوم لفترة بسيطة هذا بالإضافة إلى حدوث غثيان وقيء مغص معوى و اسهال زيادة فى ضغط الدم وعدد ضربات القلب رعشة واضحة وهذه الرعشة تتبادل حدوثها مع حدوث احمرار فى الجلد وعرق غزير كما يمكن أن يحدث كرمشة أو تجعد فى الجلد ويحدث هذا على هيئة موجات متتابعة ويبدو الجلد كما لو كان مشابها لجلد الديك الرومى المت ا رخى الريش أو كالديك الرومى الذى يشعر ببرودة وتعبير الديك الرومى يعبر عن البردان أو البارد يستخدم حاليا ليشير إلى توقف المدمن المفاجئ عن تعاطى الأدوية.
وعند قمة أعراض الانسحاب يمكن لأعراض أخرى أن تظهر مثل مغص فى البطن وآلام فى عضلات الظهر والأطراف هذا بالإضافة إلى حدوث تقلصات فى العضلات مما يؤدى إلى ظهور حركات كالذى يقوم بضرب أو قذف كرة وتسمى هذه الحركات بحركات رفض العادة إن استجابة جهاز التنفس للتأثير المنبه لثانى أوكسيد الكربون والتى يتم تثبيطها تحت تأثير الأدوية المورفينية هذه الاستجابة تزداد زيادة واضحة عند توقف المدمن المفاجئ عن تعاطى الأدوية المورفينية وكذلك فإنه يمكن ملاحظة حدوث بعد الظواهر المرتدة استجابات نظام الغدد الداخلية كذلك فإن الفحوص المعملية يمكن أن تؤكد على حدوث زيادة فى عدد كرات الدم البيضاء ليصل إلى قيمة أكبر من 14,000 لكل مم ٣ من الدم.
وإن فشل المدمن أو عدم قدرته على تناول الطعام بالإضافة إلى حدوث قيء واسهال وعرق شديد و جفاف ظهور أجسام كيتونية فى الدم هذا بالإضافة حدوث اضطرابات في التوازن بين المواد الحامضية والقاعدية الموجودة فى الدم ويؤدى إلى انهيار فى الدورة الدموية وانحدار فى وظائف القلب إلا أن التشنجات لا تحدث وأن أعراض الانسحاب نادرا ما تشكل خطورة على الحياة وعند أى لحظة من لحظات التعرض لأعراض الانسحاب المورفينيات وما يصاحبها من اضرار فإن إعطاء أى دواء مورفينى مناسب يؤدى إلى القضاء التام والحاسم على كافة أعراض الانسحاب ولكننا إذا لم نتدخل لعلاج اعراض الانسحاب المورفين فإن أعراض الانسحاب المورفين الحادة تسير إلى منتهاها ، ومعظم أعراض السحب الملحوظة تختفى فى خلال فترة١٠ أيام.
ولكن ليس من المؤكد تحديد أى وقت يتم بعده عودة زمنية تصل إلى حوالي المريض المدمن إلى توازنه الفسيولوجى إن أعراض انسحاب المورفينيات المبكرة والتى ذكرناها سابقا عادة ما يتبعها أعراض الانسحاب مطولة والتى من خلالها يكون العديد من الوظائف الفسيولوجية دون مستواها الطبيعى فعلى سبيل المثال يكون هناك حالة من نقصان استجابة مركز التنفس فى المخ إلى التأثير المنبه لثانى أوكسيد الكربون.
هذا عكس ما حدث فى الأعراض الأولى لسحب الدواء المورفينى المدمن بالإضافة إلى هذا فإنه فى أثناء فترة السحب المطولة غالباً ما يكون هناك بعض الاضطرابات السلوكية الغامضة والتى يصعب تفسيرها وتتمثل هذه الاضطرابات فى حدوث نقصان فى قدرة المدمن على تحمل الضغوط النفسية أو العصبية اهتزازية صورته أمام نفسه والاهتمام الشديد بحالة القلق التى تعتريه ولكن ليس من الحكمة أن نفترض أن تلك التغيرات السلوكية هى التى تزيد من استعداد الفرد المضطر لاستخدام الأدوية نحو الانتكاسة والرجوع إلى تعاطى الدواء المدمن.